قال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الضالع "سعد الزقري" أن الحسم الثوري بات يمثل مسألة حياة أو موت إن لم يكن ضرورة ملحة ليس للثوار في الساحات والميادين فحسب وإنما لكافة شرائح المجتمع اليمني الذين غدوا هدفاً استراتيجياً لبقايا النظام العائلي الذي عمد إلى معاقبتهم جماعياً عبر قطع الكهرباء والوقود وغيرها من الخدمات الأساسية وسد منافذ الناس في الرزق وخاصة في الجانب الحرفي بصورة بلغت خسائره - حد قوله - مليارات الريالات. وفي كلمة له مقتضبة ألقاها في مسيرة جماهيرية لثوار دمت أمس الاثنين أكد الزقري على ثقته المطلقة بالنصر والحسم السريع لإسقاط بقايا نظام علي صالح العائلي الذي قال انه يحاول السعي إلى إشعال الفتنة بعد أن ألحق بحق كافة شرائح المجتمع عذابات بالغة في شتى المجالات، دون أن يكفيه ما أصابهم طوال فترة حكمه الممتدة منذ 33 عاماً. وفي رسالة لبقايا النظام قال الزقري وخاصة لأبناء القوات المسلحة أن لا يجعلوا من أنفسهم أهدافاً مشروعة لجحافل المظلومين الذين خرجوا لطلب الحرية والحياة الكريمة وفي تعليقه على انتصار الجيش الموالي للثورة في محافظة أبين على الجماعات المسلحة وتطهير زنجبار قال إنه انتصار على الدجل السياسي والتوظيف الرخيص والغير مسئول الذي جعل من الأزمات منافذ إدرار لابتزاز المحيط الإقليمي والدولي. وفي سياق متصل شهدت مدينة دمت في محافظة الضالع أمس الاثنين مسيرة حاشدة هتفت للحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام ومحاكمة رموزه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية وفي المسيرة التي جابت الشارع العام والشوارع الخلفية - ذهاباً وإياباً - ردد المشاركون الهتافات والشعارات المطالبة بضرورة التصعيد والحسم الثوري ومن الهتافات التي رددها المشاركون في المسيرة: "يا عفاش شوف الأخبار.. مصير القذافي واين صار..في صحراء مخفي كالفأر.. وانته بعده يا غدار.. وخامسك لاحق بشار.. هذا عهد كل الثوار "، "يا ضالع ثوري ثوري.. نحو القصر الجمهوري "، " زنقة.. زنقة.. دار.. دار.. لا عفاش ولا بشار " عاش الشعب اليمني عاش.. لا بنادق ولا رشاش " وفي بيان لهم قال شباب الثورة بدمت:انه وبعد الافلاس الذي يعيشه نظام علي صالح المأزوم وبعد أن تساقطت أوراقه التي راهن عليها وتحطمت فوق صخرة النضال والثورة السلمية المباركة ؛ نراه اليوم يحاول من جديد العبث بمستقبل هذا الوطن باختلاق أزمات جديدة كتلك التي يعيشها الوطن طوال فترة حكمه، مشيرين إلى أن ذلك لن يخيفهم ولن يثنيهم عن مواصلة النضال السلمي حتى اسقاطه خاصة ونحن نراهن على وعي اليمنيين في عدم الانزلاق إلى مربع العنف والحرب الأهلية. وأشاد البيان بالجهود الجبارة والصمود الاسطوري الذي قدمها أفراد الجيش المؤيد للثورة وذلك بالنصر الذي حققه ضد عناصر القاعدة في محافظة أبين ودعا الشباب للاحتشاد إلى ساحة التغيير بصنعاء وذلك كونها ساحة الثورة الرئيسية ومنها سيأتي الحسم، كما دعا شباب الثورة بدمت إخوانهم الشباب في كل ساحات التغيير وميادين الحرية إلى التصعيد الثوري وسرعة الحسم للانتقال بالثورة المباركة إلى المرحلة النهائية وتحقيق الأهداف. وناشدوا كل من بقي صامتاً تجاه ثورة الشباب السلمية الخروج عن صمتهم والوقوف إلى جانبهم والمشاركة الفاعلة في التصعيد الثوري السلمي وأن تكون لهم بصمة في إدارة عجلة التغيير. وحيا شباب الثورة بدمت الزخم الذي تكتظ به ساحات التغيير والحرية في عموم محافظات الجمهورية مؤكدين أن نظام صالح يخسر من الانتظار ووضعه يتآكل وهو يحاول الهروب من ذلك إلى الخيار العسكري وتفجير الوضع. ودعوا أبناء القوات المسلحة، مذكرين إياهم إلى أن القسم الذي أقسموا من أجله هو لحماية الوطن والشعب وليس لحماية عائلة، مؤكدين في الوقت ذاته أنه خائن لله وللوطن والشعب من يوجه سلاحه إلى صدور أبناء شعبه ولم يف بما أقسم عليه من حماية شعبه ووطنه. ودعا شباب الثورة المجلس الوطني الانتقالي إيلاء القضية الجنوبية كامل الاهتمام وبالصورة التي تستحقها كقضية وطنية لها أهميتها البالغة والحرص على رص الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تقف في طريق الثورة. وأدان المتظاهرون جرائم الحرس العائلي في منطقة أرحب ونهم في محافظة صنعاء واستهداف المتظاهرين السلميين في مدينة تعز، مؤكدين بأن تلك الجرائم سيتم ملاحقة مرتكبيها قضائياً باعتبارها جرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم.