شهدت مدينة دمت - محافظة الضالع - مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين عقب صلاة الجمعة، أكدت على حتمية النصر وتحقيق أهداف الثورة كاملة في إسقاط النظام ومحاكمة رموزه. المسيرة التي انطلقت من جولة الحرية، عقب صلاة الجمعة جابت المسيرة الشارع العام حتى مدخل المدينة الشمالي ذهاباً وإياباً، حيث رفع المتظاهرون علماً وطنياً كبيراً كما رفعوا العلم السوري ورددوا الهتافات والشعارات التي يرددها الثوار السوريون المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، إضافة إلى الشعارات والهتافات والزوامل الشعبية المطالبة بإسقاط نظام على صالح العائلي ومحاكمته على جرائمه. فيما ألقى في المسيرة الشاعر الشعبي/ أحمد صالح الحمري (السبيع) قصيدة شعرية نالت إعجاب المشاركين وصفقوا لها كثيرا. وفي المسيرة قام بلاطجة يتبعون عائلة صالح باعتراض المسيرة وإطلاق النار بكثافة على المشاركين ثم اختفاؤهم ولا إصابات. وهتف المتظاهرون " زنقة.. زنقة.. دار..دار.. لا عفاش.. وبشار"، " يا بشار كافي.. اعتبر بالقذافي". وطالب ثوار دمت - في بيان لهم - المجلس بسرعة الحسم تحمل مسؤوليته في قيادة عملية الحسم الثوري وإسقاط بقايا نظام صالح العائلي ومحاكمة رموزه على جرائمه التي ارتكبوها بحق الشعب, وعاهدوه بالمضي خلفه مهما كانت التضحيات والصعاب. وثمنوا عالياً الجهود الجبارة والصبر العظيم الذي أظهره الثوار في جميع الساحات في المدن والأرياف والمشاركة الإيجابية والتصعيد النضالي السلمي. ونددت المسيرة بجرائم النظام في قصف ساحة الحرية والأحياء القريبة، منها في مدينة تعز وأرحب ونهم وحيا ثوار دمت تدفق الملايين من أبناء الشعب اليمني على الساحات في شتى المحافظات اليمنية، معبرين عن استنكارهم للصمت المخزي للجامعة العربية والمجتمع الدولي إزاء جرائم النظام التي يقترفوها بحق الشعب اليمني وبالأخص في مناطق أرحب ونهم وأبين، داعين المجتمع الدولي ودول الجوار إلى تجاوز مواقفهم السلبية تجاه الثورة اليمنية ورفع الغطاء على بقايا النظام العائلي وعدم استعداء أبناء الشعب الذين يحملون مشاعر الود تجاه هذه الشعوب وحكوماتها. ودعا خطيب الجمعة - في ساحة الحرية بدمت - "محمد قايد الحقب" الثوار وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية في الداخل والخارج إلى توحيد الصف لبناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة وتطهير البلاد من أدران الفساد والاستبداد. وخاطب الثوار بقوله: لقد رسمتم اليمن للعالم الخارجي صورة ناصعة البياض وقدمتموه على أنه بلد حضاري، بدلاً عن تلك الصورة السوداوية التي رسمها النظام طوال الفترة الماضية، زافاً إليهم بشرى النصر الذي قال إنه قريب وخلال الأيام القريبة القادمة، لأن بقايا النظام في ترهل وانكسار وتهالك، مشيراً إلى أن من يعمل لمصلحة ضيقة ليس له أنصار وإن كان له أنصار فهم يتساقطون واحداً تلو الآخر وما جرى في ليبيا خير دليل ولم تنفع القذافي كتائبه الأمنية وآلياته العسكرية. وفي رسالة لبقايا النظام قال الحقب: إنه ومهما كان إصراركم وتشبثكم بالسلطة فإننا قادرون على الاستمرار صامدون في ثورتنا السلمية، وسلمية ثورتنا لا تعني ضعفنا ولكن هذا الشعب حر كريم ولا نقبل الظلم، صامدون حتى رحيل آخركم، مؤكداً أن صبرنا نابع من إيماننا وحبنا لوطنا. وقال الخطيب - مخاطباً الفئة الصامتة التي قال إنها ربما تكون الأكثر ضرراً من هذا النظام - إن الثوار يمدون أيديهم إليكم، فالوطن يتسع للجميع وإنكم ستندمون على عدم مناصرتكم للثورة وهذا الندم سيظل وصمة عار في جبينكم ولأبنائكم من بعدكم. وقال: إن المنطقة الوسطى قدمت كثيراً من التضحيات في السابق وعانت الأمرين، حيث هدمت منازل أبنائها وصودرت حقوقهم وعذبوا من قبل جهاز الأمني الوطني. وأشار الحقب إلى ما كان يقوم به جهاز الأمن الوطني من سحب جوازات أبناء المنطقة وعدم منحهم إياها أثناء محاولتهم الهرب إلى الاغتراب في الخارج من أتون الصراع السياسي المسلح وذلك بحجة أنهم يؤون عصابات التخريب حينها.