كشف محافظ محافظة لحج/ احمد عبدالله المجيدي عن وصول عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة إلى بعض المناطق الخاضعة للمحافظة بعضهم من محافظات أخرى والبعض من خارج اليمن.. وأشار المحافظ خلال كلمته في لقاء موسع مع المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بحوطة لحج إلى وجود بعض تلك العناصر في بعض مستشفيات المحافظة لغرض العلاج من الإصابات التي لحقت بهم جراء المواجهات التي حدثت بين الجيش والمسلحين، مؤكدا أن تلك العناصر المسلحة يجرى متابعتها من قبل الأجهزة الأمنية والمواطنين الشرفاء من أبناء المنطقة . وأوضح في كلمته أن هناك متابعات لتلك العناصر لمحاولة درء أي عمل إرهابي في المحافظة. وحيا في كلمته أبطال القوات المسلحة والأمن والدفاع والمناضلين من أبناء أبين الذين يرفضون الإرهاب ويعملون من اجل الأمن وعودة الأمان لمحافظتهم وقال باسمكم جميعاً نهنئكم بهذا النصر الذي تحقق لكم ضد الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون أن يجعلوا من بعض المحافظات حقول تجارب لسياساتهم الفاشلة من خلال الإرهاب والترويع تحت ما يسمى بالقاعدة هذا الاسم المرفوض في العالم كله بسبب أعمالهم الإرهابية. وأكد في كلمته أن محافظة لحج بمناضليها وشبابها ومواطنيها لن تسمح بهذه الأعمال ولن تكون لحج كما كانت أبين ولن تكون سهلة المنال، وقال إن لحج عصية على كل من يعتقد انه سوف ينفذ مخططاته الهدامة التي نفدها في بعض محافظات الجمهورية وان أبناء الحوطة وتبن ويافع وردفان والقبيطة والمقاطرة والصبيحة هم الذين سوف يدافعون عن امن لحج واستقرارها ولن نفرط فيها. وأشار في كلمته إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية هو امتداد لما حدث في 15/6/2011م من محاولة للهجوم من قبل عناصر مسلحة استهدفت مباني الدولة ومنشآتها. وأضاف انه وبالرغم من هجوم تلك العناصر المباغت لكنها لم تحقق ما كانت تخطط لتحقيقه، مؤكدا متابعتها بدقة بعد ذلك الهجوم الفاشل، منوهاً إلى أنها وبعد الشعور بالفشل بدأت تخطط لأعمال إرهابية أخرى. وأوضح في حديثه أن العمليات الإرهابية التي حدثت خلال الأيام الماضية أدت لاستشهاد جندي في النقطة الأمنية على مدخل الحوطة واستشهاد جندي آخر بعبوة ناسفة وما تبعها من هجوم يوم السبت الماضي على بعض المباني الحكومية، مبينا أن الأجهزة الأمنية تحقق مع بعض المشتبهين في تلك الحوادث. واختتم حديثه بقوله إنه إذا جرت الاستكانة والإهمال والتلكؤ تجاه تلك الظواهر سوف نوصل إلى ما وصلت إليه محافظة أبين - لا سمح الله - حد قوله متسائلا: فهل ننظر أن يأتوا هؤلاء الناس ويخرجونا من بيوتنا ومناطقنا لا وسنعمل على اجتثاثهم قبل أن يوجدوا على هذه الأرض. هذا وقد تحدث في اللقاء الشيخ عبد القوى شاهر شيخ مشائخ الصبيحة حيث أشار إلى أن جميع المواطنين حريصون على محافظتهم رغم ما يوجد من تهاون وإهمال لأبناء المحافظة وقال لن أقول إن الدولة رعتنا رعاية كاملة ولكن هذا وضعنا، فمحافظة لحج تختلف عن بقية محافظات الجمهورية، فالأمور سايره إلى الخراب في مجالات الكهرباء والمياه والخدمات. ودعا إلى الحفاظ على المحافظة من العبث، مؤكداً عدم التفريط بالمحافظة من خلال توحيد الصفوف وجمع الشمل بين أبناء المحافظة ليكونوا يداً واحدة. من جانبه أكد الشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى رئيس المجلس القبلي لقبيلة العزيبة وقوفه مع قيادة المحافظة في السراء والضراء ومع كل خطوات المحافظ نحو الاستقرار والأمن للمحافظة بوجه عام ولمديرتي الحوطه وتبن بشكل خاص وقال نحن لن نتوانى وسنقف إلى جانب أمننا العام. وأشار عدد من الحاضرين في اللقاء إلى تصرفات الأجهزة الأمنية في اقتحام المنازل وإلقاء القبض على بعض المواطنين دون أي مسوغ قانوني وإيجاد حالة من الذعر والخوف لدى الأسر والمواطنين اثر قيام قوة عسكرية مدعومة باثني عشر طقماً ومدرعتين باقتحام عدد من أحياء المدينة والبحث عن مطلوبين واعتقال عدد من المواطنين لا ذنب لهم، كما طالبوا بدعم امن الحوطه بكافة الإمكانيات المادية والبشرية لأداء مهامه على أكمل وجه والإفراج عن المعتقلين من أبناء الحوطه. و اعتبروا تهميش عقال الحارات من قبل السلطة المحلية وعدم القيام بدورهم على الشكل المطلوب أدى إلى وجود عدم الاستقرار، مطالبين بإعادة الاعتبار للعقال ومشائخ الحارات حتى يأدوا دورهم على أكمل وجه وإعطائهم الإمكانيات لتسير أعمالهم لربط المواطنين بعقال حاراتهم.