أيا حلمنا الأول المجتبى.. لحرجِ نوافذك الصامدات .. لأقيالكِ الفاتحين الرجال.. لأطفالك الأبرياء الصغار.. لدمع الثكالى إذا ما طفتْ.. لها سوف أعزف من أنتي .. اقاسمك الجرح والأمنيات.. والمح في حزنها مأتمي.. وآتيك يا آخر المستحيل.. ومعتصماً لم تزل نخوة.. وأسمع صمتك خلف الجبال "أما آن يا ليل أن تنجلي".. إذا ضاقت الأرض عن أهلها .. وإن لوث الجو بارودهم .. وتلهو الرصاص على أرضها .. ونحن هنا في لذيذ الحياة .. ونرمي بها وحدها للسباع .. وتقتاتها كل دبابة .. ولكن أرْحبَ ..كل البلاد .. وحسب المنايا اذا ما أتت .. تمر "على شفرات السيوف".. و"تأبى الحياة إذا دنست" .. فاين الرجال وما أجدبت .. وأين الذين إذا زمجروا.. ويستسهلون الصعاب التي .. أما آن للحرس البربري.. وتثأر من هاربيه الدروب.. وميراجهم في مساء السماء.. وأجنادهم حين تبدوا الأسود.. أخي أيها الثائر اليمني .. وتنهض أرحَبُ من جرحها.. فقم إنها أم أشواقنا.. ويا موسم الكرم ما أخلفت.. برغم الحروب –بساتينها..
عبدالرزاق الحطامي
وشامخة فوق هام الربى تطل وترنو المدى المتعبا وما عز من حمير أو سبا يموتون أو يفقدون الأبا وقد بلغ السيل منها زبا نشيداً وأهديكها كوكبا وأشواق فجرك والغيهبا وجرح الضمير الذي أذنبا على فرس – فارساً ..ما كبا تهز بأعماقه "يعربا" أما آن يا موت أن تتعبا" وقد أطفأ "الحرس" الكهربا تجيئين من صدرها "أرْحبا" تبثين دوما نسيم الصبا وكانت لهت قبلهن الظبا ويهنأ مطعمنا المشربا ومن عاث فيها ومن خربا ليقتل معد بها يكربا تعانق أبينها مأربا تقول لها أرْحبٌ: مرحبا وتهوى الرماح لها مركبا وصارت لاقدامهم ملعبا ربوعٌ عَهِدنا بها الاخصبا ولبوا النداء فنعم الإبا يكون الرجال بها الأصعبا وقد آذن -الفجر- أن يذهبا وتأبى الجهات لهم مهربا تولول مذعورة ..مغربا تراها النعامة والارنبا أما آن للصمت أن يغضبا وتلقى بنا حلمها الازغبا وضوء بقنديلنا ما خبا بنا أرْحبُ الموعد الاعنبا تدلي القطوف فما اعجبا