تمكن قبليون يطلقون على أنفسهم (أحرار الرئيس سالمين) من إحراق طقم وقتل خمسة من المسلحين في كمين نصبه القبليون فجر أمس في الطريق العام بين مدينتي الجول وعمودية بمحافظة أبين. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن القبليين سيواصلون استهدافهم للعناصر المسلحة حتى تطهير محافظتهم من المسلحين، خاصة وأن المسلحين قد بدأوا بمضايقة المواطنين واعتقال المئات من أبناء مدينتي زنجبار وضواحيها داخل سجن الأمن السياسي وتعذيبهم بحجة أنهم جواسيس للألوية المرابطة في الكود، مشيرة إلى أنه سبق وأن قام القبليون خلال الشهرين الماضيين باستهداف العديد من تلك العناصر. وفيما يتعلق بالجانب الميداني فقد أكدت المصادر أنه شوهد أمس الأول الخميس تقدماً لأحد الألوية المرابطة في مدينة الكود وصلت إلى مقبرة المدينة ذاتها، موضحة أن ذلك اللواء قد قصف بالمدفعية والكاتيوشا الجهة الشرقية من منطقة المخزن وبجانب مدرسة سمية للتعليم الأساسي بالمنطقة مستهدفاً تواجد تلك العناصر وتمركزهم في منطقة عمودية وجولة عبُر عثمان. وأضافت المصادر بأن اشتباكات متقطعة قد جرت أيضاً في مدينة الكود وزنجبار أسفرت عن استشهاد جندي من اللواء (119) ومقتل العديد من المسلحين خاصة بعد أن شاركت المدفعية من اللواء (25) ميكا المتواجد شرق مدينة زنجبار بقصف مواقع المسلحين وسانده أيضاً الطيران الحربي الذي قصف وسط مدينة زنجبار ووادي حسان ومنطقة سواقل، مشيرة إلى أن الاشتباكات قد تواصلت مساء أمس بالقرب من مبنى الأمن المركزي بالمحافظة. وأبدت تلك المصادر عن قلقها الشديد إزاء انسحاب إحدى كتائب اللواء (201) من الأمن المركزي إلى ملعب الوحدة (خليجي 20) وحلت محلها قوة تابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في مبنى الأمن المركزي والتي سبق وأن قام المسلحون بالسيطرة عليه لحظة سقوط زنجبار قبل خمسة أشهر دون مقاومة. وطالبت تلك المصادر كافة أبناء محافظة أبين بالوقوف صفاً واحداً إزاء كل ما يجري في المحافظة من تآمر وإطالة الحرب والتي لم تحسم حتى يومنا هذا رغم مرور خمسة أشهر منذ سقوط زنجبار. وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها أن أحد القيادات المسلحة أصيب بطلق ناري بالفخذ بسلاح معدل من أحد المواطنين وقد قام زملاؤه بإسعافه أمس بواسطة سيارة هيلوكس إلى مستشفى ردفان العام بالحبيلين بمحافظة لحج وأجريت له بعض الإسعافات الأولية ومن ثم تم نقله إلى أحد المستشفيات في مديرية لعبوس يافع محافظة لحج. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني وخاصة النازحين من أبناء محافظة أبين في عدن فقد عمدت بعض المنظمات الإنسانية على التلاعب بالمساعدات لإغاثة النازحين وتسجيل العشرات من الأسر ليس لها صلة بالنازحين وصرف لهم الإغاثة والفرش، حيث لجأت تلك الأسر التي ليس لها صلة بالنازحين، ببيع الفرش وبعض المواد الغذائية في أسواق الشيخ عثمان أمام العامة.