قصفت الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مساء أمس وبشكل مكثف على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في مدينة زنجبار وضواحيها بمحافظة أبين. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن القصف المدفعي جاء عقب اشتباكات خفيفة جرت بين المسلحين وكتيبتين من اللواءين 119 و201 المتمركزة في ساحة الشهداء والأمن المركزي بمدينة زنجبار، مشيرين إلى أن القصف المدفعي من اللواء 25 ميكا قد استهدف تمركز المسلحين في وادي حسان شرق مدينة زنجبار وضواحيها. وأضافوا أن الوحدات العسكرية المرابطة في مدينة الكود قد قصفت هي الأخرى بالكاتيوشا بشكل عنيف على مواقع المسلحين في عمودية وباجدار وكود لحمر والمشقافة التي تقع شمال غربي مدينة زنجبار، مؤكدين أن ذلك القصف في أسفر عن سقوط 5 جرحى والعديد من المسلحين وتدمير بعض آلياتهم. وأفادوا بأنه شوهد عدد من السيارات تنقل القتلى والمصابين من المسلحين إلى مدينة جعار جراء القصف المدفعي وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفهم، وأشاروا إلى أن العناصر المسلحة لجأت خلال الأيام القليلة الماضية إلى نهب وسرقة منازل المواطنين والمحلات التجارية في مدينة زنجبار وبيعها في أسواق جعار والبعض الآخر يتجه بها إلى المحافظة التي قدم منها، خاصة بعد التقدم للوحدات العسكرية إلى مدينة زنجبار وهرب بعض كبار القيادات الميدانية للعناصر المسلحة التي كانت متواجدة لحظة سقوط زنجبار في 27/5/2011م. وكشف شهود عيان بأنه شوهد في نقطة شقرة شرق مدينة زنجبار تواجد العناصر المسلحة بينهم أفارقة وجنسيات عربية يقومون بالتفتيش على السيارات القادمة من وإلى محافظة أبين. إلى ذلك ناشد نازحو محافظة أبين وتجارها الوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود بضرورة حسم المعركة وحماية منازلهم ومحلاتهم التجارية من السرقة التي يقدم عليها المسلحون هذه الأيام، مؤكدين أنه عند قيامهم بتفقد منازلهم في زنجبار فوجئوا بأنه قد تم سرقة الأثاث المنزلية منها، وكذا من بعض المحلات التجارية. وقالوا بأنهم شاهدوا المسلحين ينتشرون في زنجبار ويقومون بوضع المتفجرات المحلية في "دبب الزيت الصفراء" وربطها بواسطة سلك بجانب منازل المواطنين، مستهدفين أيضاً الوحدات العسكرية في زنجبار.