تكبدت مساء أمس العناصر المسلحة في مدينة زنجبار وضواحيها بمحافظة أبين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح جراء القصف المدفعي وصواريخ الكاتيوشا وبمشاركة البحرية التي استهدفت عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم": إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد جرت في وسط مدينة زنجبار بين الوحدات العسكرية والمسلحين، صاحبها أيضاً قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من البحرية والوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود استهدفت "عمودية وباشحارة وباجدار ووادي حسان"، مشيرين إلى أن ذلك القصف الذي استهدف المسلحون تمكنت خلاله الوحدات العسكرية من إسكات أصوات قذائف الهاون والمدفعية وتكبد المسلحون خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأكدوا أن اللواء "25" ميكا والكتيبتين المساندتين له في جبهة زنجبار من اللواءين "201" و"119" قد تمكنوا من صد هجوم نفذه المسلحون باتجاه البنك المركزي وملعب ساحة الشهداء – شمال شرقي مدينة زنجبار. وأوضحوا بأنه شوهد العديد من السيارات الخاصة بالمسلحين ينقلون قتلاهم وجرحاهم إلى مدينة جعار لمعالجتهم ودفنهم في مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن. وعزا شهود عيان مشاركة البحرية في القصف على مواقع المسلحين بعد توقفها قرابة شهرين يأتي لمساعدة الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود في التقدم والقضاء على العناصر المسلحة. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة للصحيفة بأن قائد العناصر المسلحة في مدينة جعار قد أعطى توجيهات لبعض زملائه بمغادرة جعار إلى عزان، مؤكداً أنه لن يرضى بأن تدمر جعار مثل زنجبار، مشيرة إلى أن هذا التراجع من قائد المسلحين في جعار يأتي بعد التقدم الذي أحرزته الوحدات العسكرية على الأرض في جبهتي زنجبار والكود. وفي السياق ذاته رفض نازحو أبين في محافظتي عدن ولحج قبول أي وساطة قد تسعى لها جهات قبلية في محافظة أبين بين الوحدات العسكرية والعناصر المسلحة، والذي يطالب فيه المسلحون بالخروج من زنجبار، مؤكدين أن تلك الوجاهات القبلية تربطها صلة بتلك العناصر. وأوضحوا بأنهم لن يسامحوا من قتل أبنائهم ودمرّ منازلهم وشردهم من منازلهم، مطالبين الوحدات العسكرية بحسم المعركة وتطهير محافظتهم بالكامل من تلك العناصر. كما أكد أيضاً بأنهم يعتزمون رفع قضية إلى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لمحاسبة كل من سلم مدينة زنجبار للمسلحين وتسبب في تدمير وحصار محافظة أبين بالكامل وتهجير المواطنين من منازلهم.