قتل العشرات من المسلحين أمس إثر قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا وبمشاركة قبليين يُطلقون على أنفسهم أحرار "سالمين"، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي استهدفت عدداً من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في ضواحي مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي شن عدة غارات على مدينة زنجبار وكذا نقطة الرهوة بالعرقوب –شرق مدينة زنجبار- أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين وتدمير عدد من الآليات العسكرية الخاصة بالمسلحين. وأشارت المصادر إلى أن قبليين يُطلقون على أنفسهم أحرار "سالمين" قد تمكنوا أمس من قتل ثلاثة مسلحين أحدهم من مودية والآخران من شبوة، كانوا يستقلون دراجة نارية –شرق منطقة عمودية- مؤكدة أن هذه العملية تعد الثانية في غضون أسبوع، حيث سبق وأن قاموا باستهداف طقماً تابعاً للمسلحين، أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة من تلك العناصر وإحراق الطقم بالكامل. وفيما يتعلق بالجانب الميداني في جبهتي زنجبار والكود، فقد أكدت المصادر أن الألوية المرابطة غرب مدينة زنجبار قد قصفت بالمدفعية -من منطقة الخاملة- إلى وسط زنجبار وعمودية وباجدار وكذا إطلاق صواريخ الكاتيوشا على الجهة الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار وتشمل وادي حسان والفرية والقريات وباجدار والمشقافة، حيث تتمركز العناصر المسلحة في تلك المناطق. وأضافت المصادر أن صواريخ الكاتيوشا قد استهدف أيضاً مبنى محافظ محافظة أبين وجولة الكوز، مشيرة إلى أن العناصر المسلحة تتمركز في إحدى العمارات بمنطقة باجدار والمسجد القديم للمنطقة ذاتها، وتقوم بين الحين والآخر بقصف الألوية في جبهتي زنجبار والكود بقذائف الهاون، وأن هناك ثلاثة مدافع في عمودية ووادي حسان تابعة للمسلحين.. موضحة أن الاشتباكات المسلحة المتقطعة قد جرت أيضاً أمس بين إحدى الكتائب المتمركزة في باجدار والمسلحين وتمكنت تلك الكتيبة التي تساند اللواء "25" ميكا من دحر تلك العناصر إلى منطقة عمودية. وكشفت المصادر ذاتها أن خلافات جرت أمس الأول بين المسلحين أنفسهم واشتبكوا فيما بينهم، ما أسفر عن سقوط العشرات منهم بين قتل وجريح، مؤكدة أن القيادات المسلحة التي كانت تشارك في جبهات القتال منذ سقوط زنجبار قد فرت من تلك المعارك إلى المحافظات التي قدموا منها، منوهة إلى أن العناصر التي ما زالت تقاتل في الجبهات هم قلة من الشباب المغرر بهم والذين يطلبون الشهادة – حسب معتقداتهم وأفكارهم الخاطئة التي اتبعوها.
