تمكنت الألوية الثلاثة المرابطة في جبهتي الكود وزنجبار من إحراز تقدم على الأرض وذلك بعد أن استطاعت أمس من دحر العناصر المسلحة في بعض أحياء مدينتي الكود وزنجبار وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وبحسب شهود عيان ل"أخبار اليوم" أكدوا بأن معارك ضارية شهدتها جبهتا زنجبار والكود بين المسلحين والألوية، أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين واستشهاد أربعة جنود وإصابة 30 جندياً بجروح، نقلوا على إثرها إلى مستشفى باصهيب بعدن للعلاج. وأكدوا أن اللواء "25" ميكا وكتيبة مساندة له قد تمكنوا من الوصول إلى منطقة باجدار والبريد وملعب ساحة الشهداء وكلية التربية –شمال شرق مدينة زنجبار- وتبعد عن تمركز اللواء "25" ميكا بنحو كيلو ونصف، مشيرين إلى أن اشتباكات متقطعة جرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس بالقرب من مدرسة خولة بنحو 150 متراً عن كلية التربية بين من تبقى من العناصر المسلحة وأفراد من اللواء "25" ميكا بغية السيطرة الكاملة على مدينة زنجبار بعد أن تم تأمين الجهة الشرقية منها. وأفادوا بأن تقدم اللواء "25" ميكا نحو الجهة الشمالية الشرقية قد ساندته أيضاً الطلعات الجوية للطيران الحربي والذي قام بقصف مدينة زنجبار ومنطقة باجدار، بالإضافة إلى قصفه أيضاً مستشفى الرازي بمدينة جعار عند الساعة الثانية من ظهر أمس ولم تسفر الغارتان على مستشفى الرازي عن وقوع ضحايا في صفوف المسلحين وألحقت بعض الأضرار المادية في المستشفى. وأفاد شهود عيان أنه شوهد العشرات من المسلحين القتلى والجرحى، يتم نقلهم من مدينة زنجبار إلى جعار ودفنهم ومعالجة الآخرين في بريد جعار، الذي تحول إلى مستوصفاً لمعالجة جرحى مدينة جعار بعد أن هدم مستشفى الرازي. وقالوا إن مدينة جعار قد خلت أمس من بعض المسلحين والذين تم نقلهم إلى جبهتي الكود وزنجبار للقتال، موضحين أنه فيما يتعلق بجبهة الكود، فإن أحد الألوية المرابطة بالمدينة قد أطلق عدة صواريخ كاتيوشا أمس على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في منطقة عمودية وباجدار، مشيرين إلى أن اللواء استطاع التقدم إلى القرب من إدارة أبحاث الكود وعمارة باشافعي. إلى ذلك طالب العديد من النازحين في محافظتي عدن ولحج من أبناء أبين الألوية المرابطة في الكود وزنجبار بحسم المعركة وتطهير أبين بالكامل من تلك العناصر التي تسببت في نزوحهم من منازلهم ومحافظتهم، مطالبين أيضاً الطيران الحربي باستهداف المسلحين ومواقع تمركزهم وقصف المدافع التي يمتلكونها، خاصة في عمودية وشقرة ووادي حسان والذين يقومون باستهداف الألوية من خلال تلك المدافع.