أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" عن مقتل العديد من المسلحين في ثمان غارات جوية شنها الطيران الحرب أمس الأول الخميس على مواقع متفرقة يتمركز بها المسلحون في الجهة الجنوبية من مدينة جعار بمحافظة أبين. وقالت المصادر إن تلك الغارات استهدفت الرميلة الغربية وبعض مزارع المواطنين، بالإضافة إلى مصنع 7 أكتوبر الذين اعتادوا المسلحون التمركز فيه وإخفاء أسلحتهم ودفن موتاهم في أسفل السلسلة الجبلية المحيطة بالمصنع، مشيرة إلى أنه في مساء اليوم ذاته أطلقت الألوية المرابطة مدخل مدينة الكود ستة صواريخ كاتيوشا ثلاثة منها استهدفت جبل خنفر والجهة الشرقية ومزرعة المواطن "برتوش" وثلاثة الصواريخ جاءت بجانب منزل أحد المواطنين ولم تحدث أية إصابات في صفوف المواطنين أو العناصر المسلحة التي لا تتمركز في تلك المواقع التي استهدفها القصف. وأضافت المصادر أن الألوية المرابطة في الكود قد قصفت أيضاً بالمدفعية المدينة مما نتج عن ذلك مقتل العديد من الأفارقة الذين شوهد الهروب منهم من جهة الكود وظهور جماعات أخرى تحمل جنسيات أجنبية وعربية في الكود، مشيرين إلى أنه شوهد أيضاً وجوه جديدة غير مألوفة من قبل. وكشفت المصادر ذاتها أن اللواء "25" ميكا والذي تم تعزيزه بكتيبة من اللواء "201" قد يسيطر على مبنى الأمن المركزي الذي يبعد بضع كيلومترات من اللواء "25" ميكا والذي كان ذلك المبنى تحت سيطرة المسلحين منذ سقوط مدينة زنجبار في نهاية شهر مايو 2011م. وأوضحت المصادر أنه نتيجة للضربات الموجعة والقصف المدفعي وإطلاق صواريخ من قبل الألوية في مدينتي الكود وزنجبار والطيران الحربي لجأت تلك العناصر المسلحة إلى الانتشار في ضواحي مدينة زنجبار وبعض مزارع المواطنين بجعار والمسيمير والكود وشقرة ولفتت تلك المصادر إلى أنه شوهد عناصر مسلحة تتمركز في عمارة الجفري بمنطقة الفلوجة جنوبزنجبار ومصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن وأن تلك العناصر سحبت بعض المدافع وتمركزت في منطقة سقم تبعد ثلاثة كيلو عن مدينة شقرة وتمركزهم أيضاً في العرقوب وادي "عذيبة". وأفادت المصادر ذاتها أنه بعد أن ساد الهدوء جبهتي زنجبار والكود صباح أمس استأنفت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي من جبهة الكود وزنجبار بين المسلحين والألوية. مشيرة إلى أن أحد الألوية المرابطة في الكود قد قصفت بالكاتيوشا منطقة باظروس خلف باجدار شمال شرق مدينة زنجبار حيث أسفر ذلك القصف عن تدمير بعض منازل المواطنين المزارعين ومقتل أكثر من 20 رأساً من الأغنام ولم يطال القصف تمركز المسلحين في الصرح وحصن شداد، حيث تقوم تلك العناصر بقصف مدفعي على جبهة الكود وباتجاه اللواء "25" ميكا الذي يقصف هو الآخر تلك المواقع التي يطلق المسلحون منها قذائف الهاون والمدفعية وسلاح مضاد للدبابات. ولم تشر المصادر إلى وقوع ضحايا بين الطرفين وكان القصف الذي استهدف مدينة الكود وبعض مزارع المواطنين في الرميلة الغربية بجعار قد تسبب في نزوح أهالي مدينة الكود إلى محافظة عدن، فيما يطالب سكان الرميلة الغربية المنظمات الإنسانية الحقوقية إلى مساعداتهم للخروج من منطقتهم كونهم أناس معدمون يعتمدون في حياتهم اليومية على مصدر الزراعة فقط. كما عبر العديد من المواطنين في ضواحي مدينة زنجبار عن استيائهم الشديد بأن يقوم الجيش بقصف مناطقهم الزراعية في الوقت أن المسلحين يتمركزون في وسط مدينة زنجبار بعد أن قاموا بطرد المواطنين من منازلهم واحتلالها وقصف والجيش من تلك المنازل، مطالبين الجيش توخي الحذر في قصفه الذي يستهدف تجمعات المواطنين والمزارعين.