تذمر عدد كبير من المواطنين بأمانة العاصمة صنعاء من الإزعاج والخوف الذي يصيبهم بسبب أصوات إطلاق الأعيرة النارية الذي لا يتوقف ليل نهار بمصوغ أو دون مصوغ, مما يخلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار أحد المواطنين إلى أن الرصاص أصبح يطلق بشكل مكثف حتى في المناسبات العامة كالأعراس وغيرها, بعد أن كان ممنوعاً استخدام السلاح في تلك المناسبات لعدة سنوات ماضية، منوهاً إلى أن عودة تلك الظاهرة بقوة هذه الأيام تنحى منحاً خطيراً وأصبح المواطن يشك في سبب إطلاق الأعيرة هل هي حالة حرب أم فرح؟ وعزا نصر الدين العزاني، سبب عودة عادة إطلاق الرصاص في المناسبات العامة إلى قيام النظام وأنصاره من معسكرات وجنود ومواطنين بإطلاق الأعيرة النارية المختلفة منذ ظهور الرئيس الأول في الرياض وثم ظهوره مرة أخرى وشفاؤه وعودته وما إلى ذلك, والتي شجعت المواطنين على ممارسة نفس العادة في أفراحهم ومناسباتهم الخاصة كنوع من التعبير عن السعادة والفرح على حساب خوف وفزع الآخرين، مؤكداً بأن أغلب من يمارسون هذه العادة اليوم في مناسباتهم هم ذات الأشخاص الذين قاموا بإطلاق تلك الأعيرة لسلامة الرئيس وظهوره بأوامر من النظام.. محمد المعمري، أوضح بأن الأطفال أصبحوا يخشون اللعب في الشوارع أو الذهاب إلى المدارس وأصبحوا يعيشون في حالة فزع مستمر نتيجة أصوات تلك الرصاصات التي تقض مهاجعهم ويتقطع نومهم بسبب تواصلها بشكل كبير إلى ساعات متأخرة من الليل, مشيراً إلى أن الحملة المكثفة التي شنتها الحكومة في الأعوام الماضية لمنع استخدام السلاح في المدن والتي نجحت خلال الأعوام الأخيرة فشلت اليوم وعادت بنا أكثر من عشر سنوات إلى الوراء. هذا ويطالب المواطنون أقسام الشرطة القيام بدورهم إزاء هذه الظاهرة التي تفشت ومعاقبة كل من يقوم بإطلاق تلك الأعيرة تحت أي مصوغ, وذلك لما تسببه من إزعاج للمواطنين وإشاعة الخوف هذا إذا لم تصب تلك الأعيرة النارية أشخاصاً آخرين قد تودي غالباً بحياتهم أو إصابة بعض المركبات والمساكن بأعطاب مختلفة.