اختفت عن الأنظار وراء ركام منزلها الذي هدته شيولات الأشغال العامة والطرقات مدعمة بعنجهية عضو المجلس المحلي بدار سعد "أ.ح.ع" وأطقم أمن، وخلف صورة لرئيس الجمهورية/ علي عبدالله صالح. الذعر والرعب والخوف وكل كلمات اللا أمان ارتسمت على فلذات أكبادها الذين لا يعرفون لماذا هدم منزلهم الذي كان يأويهم ويأوي أولاد أعمامهم الذين لم يبلغوا الحلم بعد. ترى ما الذنب الذي أقترفه فاروق أحمد محمد حسين ليهدم بيته الذي كان قد بناه قبل "عشرين" عاماً؟ هل هي المصلحة العامة في شق طريق البساتين؟ وإن كانت كذلك لماذا لا يعوض التعويض المناسب؟ بل والأدهى من أعطى الحق ليهدم البيت على ساكنيه؟ فالقوانين السماوية والوضعية تعطي الحق في الأرض لمن أحياها. أما الذنب إذا كان مصلحة شخصية لعضو المجلس المحلي، سيحصل عليها من قبل المقاول "لخرم" .. فهذا أمر آخر، وحسابه عسير في الآخرة. الوثائق التي حملها - فاروق - إلى الصحيفة تؤكد أنه لم يتحصل على التعويض الذي وجه محافظ عدن د.عدنان الجفري عطفاً على رسالة د.فضل الربيعي مدير عام مديرية دار سعد إلى م. عبدالصمد السنباني مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرقات بالمحافظة بتسليم المتضررين تعويضاتهم. أولاد فاروق قالوا: لن ينصفنا سوى فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ونحن نثق كذلك في إنصاف فخامته للمظلومين. هذه الحادثة وغيرها كثير، وقعت في عدن والتعويضات فقدت طريقها إلى مستحقيها.