قيل أن الاتحادات والأندية الرياضية والشبابية قد عقدت الأربعاء الماضي اجتماعا برئاسة نائب وزير الشباب والرياضة (الصغير عمرا) معمر الإرياني لمناقشة (اعتداء غاشم) - كما سموه - تعرض له ملعب الشعب الصنعاني من قبل أفراد الفرقة الأولى مدرع المساندة لثورة الشباب والتغيير، وأن ذلك الاجتماع الذي لا نعرف من حضره قد وقع من تواجد فيه على بيان إدانة، طالبوا فيه الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وجهات أخرى بالتدخل وإبعاد ما سموها بالمليشيات عن المنشآت الرياضية منجزات الشباب كما سموها!!. والحقيقة أن البيان إذا كان يخاطب الحقيقة فإنه من الأمور التي ستضع الإرياني ومن حضر في واجهة الرضا والإعجاب من قبل الجميع.. لكن لأن الأمر كان مساحة قلب الحقائق والتزييف الإعلامي (البشع) الذي يحاول به البعض الوصول إلى غايات منها ترميم أوضاع قد تهالكت وسقطت!. جزئية قلب الحقائق تجسدت في أن الاجتماع ومن رأسه كان مصاب بعمى الألوان! وقصر النظر! وأي شخص يستطيع فضحه ودون بحث أو مساعي، فالمنشآت الرياضة التي يتكلم عنها الإرياني القادم في إطار الحكم العائلي ليتواجد في منصب وكيل أول وزارة الشباب قبل أن ينط بديلا عن الشيخ حاشد الأحمر المنظم لثورة الشباب، كان كمن يحاول حجب عين الشمس.. يعرف الجميع أنها قد احتلت منذ فجر الثورة وحولها النظام إلى ثكنات عسكرية، ولعل الإرياني ومن حضر معه قد زار أو أطلع على ملعب الظرافي ومن يسكنه، ومدينة الثورة ومن يقطنها، ومبنى اللجنة الأولمبية ومن أجرها، ومواقع أخرى!!.. أليست تلك منشآت رياضية قد أفرغت من محتواها، وكانت تحتاج موقف وإدانة وبيانات، كما هو حاصل باتجاه ملعب الشعب صنعاء الذي لم يحتل كما يقول هؤلاء والصورة التي التقطت قبل يومين دالة على ذلك. أمر مؤسف ما يحول هؤلاء صناعته في مثل هذا الوقت الذي تساقطت فيه أقنعة كبارهم، غير أنه سيبقى حيث هم متواجدون بعيدا عن خلق أية شبهات تجاه الآخرين، وإنما هم من ستبقى الشبهات عليهم، فهم قد عرفوا في كل السنوات بأعمالهم المعادية لتطلعات الشباب وطموحاتهم. سننتظر غدا.. حين يقوم الإرياني بقيادة مسيرة يقال إنه يتم الإعداد لها، ورصدت لها مبالغ مالية كبيرة لاستقطاب بعض الشباب، وسنكون على أمل أن يكون مسار المسيرة بعد ملعب شعب صنعاء باتجاه مدينة الثورة والظرافي.. ثم إلى وزارة الشباب والرياضة نفسها المحتلة منذ وقت طويل ويسكنها أفراد من الحرس الجمهوري.. حينها سننظر إلى الإرياني بعين أخرى.