نقلت جريدة "عكاظ" السعودية، عن مصادر مطلعة، كشفها عن عزم وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في المملكة، إجلاء 42 طالبة وطالبا مبتعثين في اليمن إلى المملكة اعتبارا من اليوم، وإنهاء كافة ارتباطاتهم العلمية في الجامعات اليمنية خلال 48 الساعة المقبلة، وشدد المصدر أن قرار الإجلاء اعتمد جراء حادثة مقتل المبتعث محمد صالح الكثيري في اليمن أمس قبل الأول. وكشفت ذات المصادر، أن بين المبتعثين 22 طالبة، رافضا تحديد ماهية مستقبلهم الدراسي فى حالة عودتهم، موضحا أن ذلك من اختصاص وزارة التعليم العالي. وفي سياق منفصل كشفت مصادر مطلعة أيضاً للجريدة أن والد القتيل محمد الكثيري، رفض تشريح جثة ابنه، مرجعا أسباب ذلك إلى إيمانه بقضاء الله وقدره، وأن التشريحات لن تعيد ابنه. من جانبها أوضحت مصادر أمنية يمنية في مستشفى الثورة العام النموذجي، رفضت الكشف عن هويتها، أن الرصاصة التي أصابت المبتعث محمد الكثيري جاءت من مسافة بعيدة، تقدر ب 700م، مرجحة أن الطالب ربما تعرض لعملية قنص، مستبعدة أن تكون الإصابة عن طريق رصاص عشوائي أو احتفالات أعراس. وعلى الصعيد ذاته، أكد للجريدة شقيق الراحل أنس الكثيري، أن والده وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء لإنهاء الإجراءات الرسمية لاستلام الجثة، على أن يعود على متن الرحلة القادمة إلى الرياض اليوم من العاصمة اليمنية صنعاء، ورفض شقيق المقتول تصعيد قضية مقتل شقيقه محمد إلى الجهات العليا، موضحا أن العائلة صنفت الحادثة على أنها قضاء وقدر.