لم يكن القصف العنيف الذي شنته قوات النظام خلال اليومين الماضيين على الأحياء السكنية وساحات الثورة في كل من مدينة تعز والعاصمة صنعاء بمنأى عن المشهد المحلي أو الدولي ، سقط على إثر ذلك القصف عشرات الشهداء والجرحى ، الأهم من ذلك استخدام قوات صالح قذائف الهاون "82" والدبابات ومعدلات م – ط "23" المضاد للطيران ومعدلات 7/12 ، قصفت بها الأحياء السكنية ، إلى جانب استخدام أسلحة جديدة في قصف مدينة تعز خلفت انفجارات غريبة، يصعب تحديد نوعها – بحسب مصادر عسكرية -.. ومما يجد الإشارة إليه أن من بين المناطق التي قصفت حي المسبح الذي أصيب فيه أشخاص كانوا في معمل خياطة بجوار التضامن للصرافة وآخرون في محل حلويات. وبحسب شهود عيان فإن سائق دراجة قنص في رأسه أثناء محاولته إسعاف الجرحى الذين ظلوا مرميين على الأرض وتحديداً بجوار مسجد النور في المسبح وحي الشماسي ... ما سبق – عزيزي القارئ – مشهد مصغر لبعض ما جرى في المدينتين " تعزوصنعاء" نهاية الأسبوع المنصرم من اعتداء لقوات صالح على الآمنين والمسالمين في ساحات الحرية ، ويعكس المشهد مدى الوحشية التي يتعامل بها صالح وقواته مع شعبه الذي مكنه من رئاسة اليمن على مدى ثلاثة عقود، عبث بخيراته وحط من كرامة الإنسان فيه ، ليكون جزائه القتل وألوان الازمات بعد ذلك، لا لشيء غير أنه قال كلمته أمام العالم أجمع ( الشعب يريد إسقاط النظام).. "أخبار اليوم" استطلعت آراء ومواقف عدد من القيادات السياسية والشبابية حول تلك الأحداث ، خاصة وأن ما جرى لا تقبله الفطرة الإنسانية فضلاً عن أننا شعب واحد قضيتنا واحدة ومستقبلنا واحد ... شباب حجة وقياداتها السياسية أغضبهم المشهد ، فأرسلوا مشاعرهم الأخوية عبر صفحاتنا جاءت خلاصتها في التالي : رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي عضو الجمعية العمومية للمجلس الوطني بالمحافظة علي الضياني اعتبر استمرار نظام علي صالح وعائلته في استخدام الأسلحة الثقيلة ضد أبناء تعز رسالة للمجتمع الدولي ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيرفع تقريره إلى المنظمة الدولية حول الأوضاع الإنسانية في اليمن ، وهي رسالة تحدٍ واضحة من النظام العائلي في اليمن ، ولذا فإن على المجتمع الدولي أن يضع قضية اليمنيين ضمن أولوياته وأن هذا النظام الغاشم الظالم – أي نظام صالح – الذي يستخدم الأسلحة المدمرة ضد شعبه يجب أن يتوقف وفوراً . ويضيف "الضياني": إننا نحث إخواننا في محافظة تعز الباسلة تعز الثورة والصمود بألا ترهبهم هذه العنجهية من السفاح علي صالح – كما يصفه عضو جمعية المجلس الوطني- وأن مصيره إلى المحاكمة، لأن كل قطرة دم سيحاسب عليها هو ومن معه عاجلاً إن شاء الله ... قتلُ المدنيين دليل عجز لا قوة من جهته أكد الشيخ/ ناصر دعقين – عضو لجنة السلم الاجتماعي بالمحافظة- بأن أفعال القتل والمجازر الجماعية على الأحياء السكنية والمسالمين في ميادين الحرية هي أفعال عاجز ، ومتخبط أيضاً وما حصل في تعز دلالة واضحة على قوة الثورة فيها وزخمها وليس ضعف في أبنائها ، لكن على الأسرة الحاكمة ان تعي بأنها مهما مارست من قتل على هذه المحافظة الأبية فلن تستطيع أن تردها عن مسيرة الثورة، لأننا في أرجاء اليمن قاطبة نحس ونشعر بأننا جزء منها، فكلنا تعز الثورة وتعز الفداء، ومن هنا من محافظة حجة نعلن تضامننا ووقوفنا مع أبناء تعز الأحرار ، ونؤكد لهم بأن القتلة لن يفلتوا من العقاب القانوني والعاجل إن شاء الله . سيحاكم السفاح ومن معه فيما يؤكد نائب رئيس مجلس المنسقية العليا لشباب الثورة بالمحافظة ناجي الجوبي بأن المجازر التي ترتكب بحق أبناء تعز سيحاكم عليها السفاح علي صالح وأبنائه ومن معه، كونهم المسؤلين المباشرين عن كل شهيد أو جريح من أبناء هذه المحافظة وغيرها من المحافظات الأبية الصامدة، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتحملوا مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ثوار اليمن في كل الساحات والميادين ، كما أن على الأممالمتحدة ومجلس الأمن الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لمنع وإيقاف نظام اليمن من سفك مزيد من دماء الأبرياء الأحرار، على اعتبار أننا جزء من هذا المجتمع الدولي .. نعلن تضامننا مع أسر الشهداء والجرحى من جانبه أعلن رئيس اللجنة السياسية في منسقية الثوار بالمحافظة ابراهيم واصل تضامنه وكل الأحرار في حجة مع أسر الشهداء والجرحى في محافظة تعز وكل مناطق الجمهورية ، موجهاً الدعوة إليهم بأن يطمئنوا، فلن يفلت القتلة من العقاب القانوني العاجل ، موضحاً في الوقت ذاته ضرورة أن يظل الثوار محافظين على سلمية ثورتهم وألا ينجروا وراء دعوات العنف التي يريد صالح ومن معه أن يجرهم إليها من خلال هذه الأعمال الوحشية التي يمارسها في تعز الصمود والإباء التي أثبتت حبها للوطن من خلال تقديمها قوافل الشهداء والجرحى منذ اول وهلة لمسيرة الثورة السلمية المنادية برحيل الطاغية وحكمه المتسلط .. مختتماً قوله بان النصر للثورة والخلود للشهداء وإنا على دربهم سائرون ... أبشع جرائم الإنسانية منسق ائتلاف أحرار من أجل اليمن بالمحافظة صدام حسين الشمري اعتبر ما يجري في تعز والعاصمة من مجازر تعد من أبشع الجرائم الإنسانية خاصة وأن النظام العائلي يستخدم أنواع الأسلحة الثقيلة المدمرة لقصف الأحياء المدنية الآمنة والمعتصمين السلميين ، مشيراً إلى أن ما يقوم به هذا النظام المتهالك دلالة على الإفلاس الذي وصل إليه والتخبط ولم يعد أمامه من شرعية شعبية ولذا يستخدم العنف عسى أن يردع الأحرار ويعيدهم إلى مناطقهم للسمع والطاعة المذلة والمهينة ، لكن هيهات فقد ولى عهد الإستبداد والمهانة التي وضعهم فيها صالح طيلة حكمه في العقود الماضية ، وعلى الأسرة الحاكمة أن تعي بأن عجلة التغيير تدحرجت، كما أعلنها بن شملان رحمه الله ولن تعود إلى الوراء ومهما عمل بالثوار في ساحات الحرية فلن يثنيهم ذلك عن تحقيق أهداف الثورة السلمية الشعبية ... لماذا الصمت الدولي حتى الآن؟! مسؤول العضويات في ائتلاف المستقبل المنشود بساحة الحرية عبدالرزاق الشرفي في مطلع حديثه معنا استنكر الصمت الدولي أمام الجريمة التي يمارسها صالح وقواته في الحالمة المسالمة " تعز" مشيراً إلى أن تلك الأفعال الوحشية – حد وصفه- لا يقبلها عقل أو دين ، داعياً أبناء تعز الأحرار لأن يثبتوا وأن عليهم أن يدركوا بأن النصر حليفهم. وأكد الشرفي بأن التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء هذه المحافظة لن تذهب سدى، فقد سطروا أروع نماذج البطولة والفداء في سبيل إسقاط هذا النظام الجائر الظالم وإن النصر صبر ساعة وبصبر الأحرار سينتهي عنت الظلمة وجبروتهم مهما طال الأمد ، ناصحاً إياهم بأن يمنحوا الضعفاء القوة وأن يتوحدوا وينظموا صفوفهم أكثر والنصر حليفهم وحليف أبناء اليمن وثورتهم السلمية بإذن الله .. صالح يكشف سوءته بجرائمه ومن ائتلاف المستقبل المشرق يؤكد عضو الائتلاف محمد النشري بأن ما يجري في الحالمة تعز وأبنائها الثوار من قتل ومجازر يعد حافزاً قوياً يدفعنا جميعنا في كل ساحات الحرية باتجاه سرعة الحسم واستئصال هذا النظام المسعور الذي لم يعد يُحتمل ، منوهاً إلى أن علي صالح ومن معه بارتكاب هذه الجرائم يكشف لنا سوءاته ليراها القاصي والداني ، كما أنها تعد زيادة في شهادة العالم بأحقية ثورتنا السلمية ضد نظام بات جزءاً من الماضي المرير الذي طالما عانى منه اليمنيون طيلة ثلاثة عقود.