القصف العنيف والهجمة الشرسة والحاقدة الذي تشنها قوات النظام خلال هذه الايام على الأحياء السكنية وساحات الثورة في مدينة تعز يسمع بها كل العالم ، بل ويتابع الجميع ما يحدث لتعز وأبنائها الثوار الثائرين ضد الهالك، فقد سقط على إثر ذلك القصف الوحشي عشرات الشهداء والجرحى ليس من الرجال فحسب بل حتى من النساء والاطفال ، الأهم من ذلك استخدام قوات صالح قذائف الهاون والدبابات والمعدلات و المضاد للطيران وكل ما هو متاح بيد هذه العصابة الدموية التي تظن أن الشعب اليمني هو ملك لها ، إلى جانب استخدام أسلحة جديدة لا يعلمها إلا "قيران والعوبلي". . هذا الاعتداء من قبل قوات صالح على الآمنين والمسالمين في مدينة تعز ، يعكس المشهد مدى الوحشية التي يتعامل بها صالح وقواته مع شعبه الذي مكنه من رئاسة اليمن على مدى ثلاثة عقود، عبث بخيراته وحط من كرامة الإنسان فيه ، ليكون جزائه القتل وألوان الأزمات بعد ذلك، لا لشيء غير أنه قال كلمته أمام العالم أجمع ( الشعب يريد إسقاط النظام). "مأرب برس" استطلعت آراء ومواقف عدد من القيادات السياسية والشبابية والقانونية حول تلك الأحداث ، خاصة وأن ما جرى لا تقبله الفطرة الإنسانية فضلاً عن أننا شعب واحد قضيتنا واحدة ومستقبلنا واحد ... شباب حجة وقياداتها السياسية أغضبهم المشهد ، فأرسلوا مشاعرهم الأخوية عبر القاهرة جاءت خلاصتها في التالي :
رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي رئيس احزاب اللقاء المشترك بالمحافظة علي الضياني اعتبر استمرار نظام علي صالح وعائلته في استخدام الأسلحة الثقيلة ضد أبناء تعز وقتلهم بشكل يومي رسالة للمجتمع الدولي ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيرفع تقريره إلى مجلس الامن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في اليمن في 21نوفمبر، وهي رسالة تحدٍ واضحة من النظام العائلي في اليمن، ولذا فإن على المجتمع الدولي أن يضع قضية اليمنيين ضمن أولوياته وأن هذا النظام الغاشم الظالم – أي نظام صالح – الذي يستخدم الأسلحة المدمرة ضد شعبه يجب أن يتوقف وفوراً . ويضيف "الضياني": ندين الجرائم التي يرتكبها النظام في تعز وندين بشدة قتل الاطفال والنساء و نحث إخواننا في محافظة تعز الباسلة تعز الثورة والصمود بألا ترهبهم هذه العنجهية من نظام علي صالح وأن مصيره إلى المحاكمة، لأن كل قطرة دم سيحاسب عليها هو ومن معه. النظام كشر انيابه في تعز لدورها المناهض له : المحامي كمال الصيف/ أكد أن استهداف مدينة تعز من قبل النظام بسبب مواقفها البطولية والشجاعة كونها بداية انطلاق شرارة الثورة إلى جانب الحجم السكاني لمدينة تعز وثقافة أبنائها والانتشار الواسع لمنظمات المجتمع المدني فيها التي كان لها الدور الأكبر في إبراز تعز ووجهها الحضاري ومساهمتها في التوعية وفي انتشار الثورة وتوسعها ليس في تعز فحسب بل في كافة محافظات الجمهورية، ولهذا فليس مفاجئا أن يكشر النظام عن انيابه ويظهر هذه الوحشية الكاسرة ضد أبناء تعز ، بل ما ذكرته هو ما أقلق النظام وحاول استخدام القوة المفرطة في تعز، إضافة إلى استهداف المرأة والأطفال بشكل خاصة بعد نيل توكل كرمان جائزة نوبل التي كان لها الدور الكبير في تعرية النظام في كل المحافل الدولية ، ولهذا تعز تضرب اليوم بكل انواع الأسلحة لدوره الريادي المناهض للنظام. واعتبر الصيف ما يحدث في تعز جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لاحد ان يعطي متورطيها ضمانات كون الدلائل تشير بأن النظام متورط فيها ولم يتبقى على المجتمع الدولي إلا أن يقوم بمسئوليته القانونية وفقا للقانون الدولي وعلى ابن عمر ان ينقل ما يدور في اليمن وترجمة ذلك إلى افعال فالشعب سئم الوعود والاقوال الزائفة لصالح . ونوه الصيف ما يحدث لتعز دليل على قوة الثورة وزخمها من جهته أكد عضو ائتلاف أبناء مديرية المغربة محمد ناصر اسعد بأن ما يقوم به النظام من قتل جماعي للمسالمين في تعز هي دليل تخبط وهو دلالة واضحة على قوة الثورة فيها وزخمها وليس ضعف في أبنائها ، وعلى نظام صالح ان يعي بأنه مهما مارس من قتل على هذه المحافظة الأبية فلن تستطيع أن يحجم ثورتها ونضالها بل هيهات له ذلك، ومن هنا من محافظة حجة نعلن تضامننا ووقوفنا مع أبناء تعز الأحرار ، ونقول لهم قريبا سترون القتلة خلف القضبان لينالوا جزائهم العادل . نطالب مجلس الأمن بموقف إيجابي: الشاعر بساحة الحرية بحورة عبدالله محمود الزبيري طالب مجلس الأمن الدولي بموقف فعلي وجاد لأننا سئمنا الوعود وسئمنا القرارات التي لا تجدي في شيء ، مشيرا بأن النظام ازداد وحشية بعد القرار الذي أصدره مجلس الأمن ، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بأن يتحملوا مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية تجاه الثورة في اليمن في كل الساحات والميادين ، كما أن على مجلس الأمن والجامعة العربية الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لمنع وإيقاف نظام اليمن من سفك مزيد من دماء الأبرياء الأحرار، مؤكدا أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ركزوا أنظارهم إلى سوريا وفرض عقوبات عليها وتجميد عضويتها في الجامعة العربية وفرض عقوبات اقتصادية والتلويح بوضع حاجز في حدود سوريا من جهة تركيا والأردن بينما اليمنيون يقتلون في تعز وصنعاء وأرحب وكل المدن اليمنية ولم نسمع ان دولة تحركت سواء أشقاء او أصدقاء وإلا ما معنى هذا القتل المتواصل ضد الثوار في الساحات خاصة بعد القرار ألأممي ؟ . جرائم تعز وصمة عار في جبين الصامتين من جانبه ناشد محمد القاعدي احد ثوار حجة كل الأحرار في العالم سرعة إنقاذ تعز وإنقاذ المواطنين المسالمين من بطش صالح وآلته العسكرية التي أكلت الأخضر واليابس وطالت حتى النساء الذين سقطوا على أيدي شبيحة النظام في تعز " العوبلي وقيران" وأتباعهم وأنذالهم ، معتبرا ذلك وصمة عار وخزي ليست في جبين النظام فقط وإنما بل أيضاً في وجه كل الصامتين والساكتين على جرائم النظام ولم يحركوا ساكناً حتى الآن ، مشيرا بأن قيام بقايا النظام في إطباق حصار خانق على محافظة تعز منذ أيام، وارتكاب الوحدات العسكرية التابعة له باستخدام جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة جرائم إنسانية بشعة وتنكيل بحق تعز وأبناءها الصامدين الأحرار ، مضيفا "نستغرب موقف المجتمع الدولي اتجاه مراوغة صالح وكذبه عليهم أكثر من مرة ولا يحركون ساكنا في حين انهم تحركوا في سوريا بينما إخواننا في اليمن يتعرضون لأبشع الجرائم الإنسانية" مؤكدا بأن صالح وعائلته ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وعليهم الكثير من الأدلة التي أثبتت تورطه وعائلته في هذه الجرائم وعلى المجتمع الدولي الخروج من دائرة الإدانة والاستنكار إلى دائرة الأفعال ليتسنى للثورة في اليمن بعد التخلص من هذا الكابوس الذي جثم عليها عودة بناء يمن جديد يمن الثاني والعشرين من مايوا . تعز لن تركع للهالك: محمد الصبيحي/ إعلامي يشيد بمواقف الثوار والثائرات من أبناء تعز وصمودهم المنقطع النظير وتماسك جبهتهم رغم المحاولات اليائسة والمتواصلة من النظام المتهالك للنيل من تعز وإحجامها لكن نقول للنظام المتهالك للأسف إنها تعز الثقافة تعز العلم والعلماء تعز الشجاعة تعز الثورة هيهات أن تركع للنظام المتهالك ، مشيرا بأن النظام حاول منذ وقت مبكر النيل من تعز وحصارها وتهميشها نظرا لمواقف أبنائها الشرفاء الذين استأصوا على نظام صالح وتمردوا على نظام فاسد لم يكن يهمه بناء الدولة الحديثة بقدر ما حاول بناء عائلته وأباد الشعب مستخدما في ذلك الاعيب كثيرة طيلة 33سنة ، لكن الشعب اليوم شب عن الطوق وها هو يخرج مع تعز وباقي المحافظات في ثورة ضد كوابيس والحكم. أبناء تعز مصممون على تحقيق أهداف الثورة: عبد القوي السامعي احد أبناء تعز بالمحافظة يشير إلى أن أبناء تعز مستهدفين شخصيا من صالح فهو يريد ان يصفي حسابه مع تعز قبل مغادرة السلطة إلى جانب القتل الذي يطال المئات من الثوار كله في أبناء تعز ، لكننا نقول لصالح تعز لن تركع ابدأ ولن يهدا لها بال حتى ترى صالح يحاكم خلف القضبان ونحن واثقون من ذلك ، مشيرا إلى أن أبناء تعز لم يخرجوا في الثورة إلا وهم قادرون على تحقيق كامل أهدافها وأنهم لن يتراجعوا ابدأ ولو كلفهم ذلك تضحيات جسيمة وأشار السامعي أن أبناء تعز يتعرضون لكافة أنواع المضايقات بسبب وقوفهم في وجه الظلم في كل المحافظات ، مشيرا إلى أن هناك تعميم من وزارة الداخلية بالأحوال المدنية بعدم التعامل مع أبناء تعز في قطع البطائق أو بدل فاقد ، إلى غيرها من المضايقات . تعز أثبتت نجاحها في قيادة الثورات السابقة من جهته يشير عضو ائتلاف أبناء مديرية كشر التربوي محمد غضبان إلى ما يحدث في تعز يتمحور تحت محورين أساسيين –الأول - هو تزامن قدوم بن عمر إلى اليمن وهذا يعد تحديا صارخا من هذا النظام للقرار ألأممي وان آلة صالح العسكرية لا يهمها صدور مثل ذلك القرار . الثاني – انه يريد إخماد الثورة في مهدها لأن تعز تعتبر بؤرة الثورة بشكل عام منذ قيام الثورتين سبتمبر وأكتوبر إلى الآن ولهذا فهو يظن أنه إذا اخمد الثورة في تعز سيكون بذلك قد قضى على الثورة اليمنية الشعبية السلمية كاملا ، وقد حاول مرارا ذلك كما حاول إحراق ساحة الحرية وإحراق خيامها وإحراق المعاقين الذين خرجوا ليقولوا له حتى نحن المعاقين خرجنا ضد ظلمك ومع ذلك حاول إحراقهم ، ظنا منه انه بذلك قد قضى عليها لكن تعز خرجت بعد ذلك في 14ساحة حرية بدلا من ساحة واحدة لتقول لصالح صعودك من تعز وسقوطك من تعز .