تشهد الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المقررة اليوم الثلاثاء مباريات مفصلية لبعض المنتخبات العربية إن أرادت الإبقاء على أمل التأهل للدور الحاسم قائما، خصوصا المنتخب الإماراتي الذي يحل ضيفا على كوريا الجنوبية باحثا عن فوز أوّل، وكذلك السعودي الساعي بدوره لخطف أوّل ثلاث نقاط حين يزور منافسه التايلندي، والأمر نفسه ينطبق على عمان في مواجهة مضيفتها أستراليا القوية في حين يسعى العراقي لتصحيح المسار وقنص التنين الصيني في دياره. في المباريات الأخرى تبدو المنافسات على صفيح ساخن.. ففي بيروت يستقبل المنتخب اللبناني "المنتفض بأسلحة فنيّة نوعيّة" نظيره الكويتي المتميّز ومن الأكثر تطورا إقليميا في الوقت الراهن، ومن الأسماء الصعبة جدا قاريا، وعين كل من الطرفين على فوز يسهّل المشوار في المراحل الباقية، وتحل البحرين ضيفة على إيران في مهمة صعبة للاستئثار بالصدارة التي يتشاطرها الفريقان، فيما يسعى القطري لخطف أول ثلاث نقاط بعد تعادلين حين تدور الكرة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ويسعى الأردن الصاعد بقوة لفوز ثالث في مشواره لسنغافورة يقرّبه كثيراً من إنجاز تاريخي. في المجموعة الأولى يحل منتخبا الأردن والعراق لكرة القدم ضيفين على نظيريهما السنغافوري والصيني.. يتصدر الأردن ترتيب المجموعة برصيد (6) نقاط، وتأتي الصين ثانية برصيد (3) نقاط بفارق الأهداف أمام العراق، وسنغافورة أخيرة من دون رصيد.. ويسعى المنتخب الأردني للعودة من سنغافورة بفوز ثالث على التوالي يضعه على مشارف الدور الرابع والحاسم من التصفيات، خصوصا أن مضيفه بدا متواضعا حتى الآن بتلقيه خسارتين أمام الصين (1-2) والعراق (صفر-2). وفي المباراة الثانية يسعى المنتخب العراقي ونظيره الصيني إلى إنقاذ مشوارهما في التصفيات عندما يلتقيان في مدينة شينزن.. ويبحث المنتخب العراقي في هذه المباراة التي تكتسب صبغة مصيرية له ولمنافسه عن فرص للبقاء في دائرة الصراع على خطف إحدى بطاقتي التأهل بعد خسارتهما أمام المنتخب الأردني..يذكر أن المنتخبين العراقي والصيني التقيا (13) مرة، ففاز العراق في (5) مباريات وخسر في (6)، وتعادلا مرتين. وفي المجموعة الثانية يأمل المنتخب اللبناني في مواصلة مفاجأته عندما يستضيف نظيره الكويتي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد (4) نقاط، بفارق الأهداف أمام الكويت، ويأتي لبنان ثالثا بثلاث نقاط، ثم الإمارات رابعة وأخيرة من دون رصيد.. وفي الجانب الكويتي، فإن الأزرق تغلب على مضيفه الإماراتي (3-2) في اللقاء الأول ثم تعادل وضيفه الكوري (1-1) في الجولة الثانية. وتعتبر هذه المباراة شبه مصيرية للكويتيين لأن الفوز سيبعدهم في المركز الثاني والخسارة تدخلهم في حلبة الصراع مع لبنان وربما الإمارات في حال عودته من كوريا بنتيجة إيجابية.. وكان المدرب الصربي غوران توفيدزيتش قد كثف تمارين الفريق منذ وصوله الأربعاء الماضي إلى بيروت.. يعد المنتخب الكويتي من المنتخبات البارزة على الساحتين الخليجية والعربية والأكثر تطوّر ومن القوى الآسيوية، إذ فاز بلقبي كأس الخليج وغرب آسيا العام الماضي، إضافة إلى أنه يمر بفترة من الاستقرار الإداري والفني ويملك لاعبين يتمتعون بفنيات ومهارات عالية. وفي المباراة الثانية يحل منتخب الإمارات ضيفا على نظيره الكوري الجنوبي في سوون ساعيا في الوقت ذاته إلى عدم فقدان الفرصة نهائيا بالبقاء في دائرة المنافسة لحجز إحدى بطاقتي التأهل.. ولا بديل لمنتخب الإمارات عن العودة بنتيجة إيجابية لأن خسارة ثالثة على التوالي بعد سقوطه أمام الكويت على أرضه (2-3) ثم أمام لبنان في بيروت (1-3) تعني أنه سيفقد الفرصة في متابعة مشواره نحو الدور الرابع.. ويرفع المنتخب السعودي لكرة القدم شعارا واضحا هو الفوز على مضيفه ونظيره التايلاندي ضمن منافسات المجموعة الرابعة.. وتحل عمان ضيفة على أستراليا في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها.. تتصدر أستراليا ترتيب المجموعة برصيد (6) نقاط، تليها تايلاند بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من السعودية وعمان. لم تكن بداية المنتخب السعودي في الدور الثالث جيدة بتعادله مع نظيره العماني في مسقط (صفر-صفر) في الجولة الأولى قبل أن يخسر أمام مضيفه الأسترالي (1-2) في الثانية، في حين أن تايلاند التي سقطت بصعوبة أمام أستراليا (1-2)، استعادت توازنها بالفوز على عمان بسهولة (3-صفر).. ولا شك أن مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك رايكارد، قد شاهد شريط مباراة تايلاند وعمان أكثر من مرة ولاحظ قوة المنتخب التايلاندي على أرضه وبين جمهوره. التجربة الودية ل"الأخضر" مع منتخب أندونيسيا لم تكن مطمئنة بعد أن انتهت بتعادل سلبي الجمعة الماضي، ولذلك يتعين على رايكارد وضع الخطة المناسبة لمباراة تايلاند لأن العودة بغير الفوز قد يعقد مهمة المنتخب السعودي في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الرابع والحاسم.. يذكر أن منتخب السعودية مثّل عرب آسيا في المونديال أربع مرات بين 1994م و2006م، وخسر في التصفيات الماضية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010م أمام نظيره البحريني في الملحق الآسيوي. وفي المباراة الثانية يتعين على الفرنسي بول لوغوين مدرب منتخب عمان وضع الخطة المناسبة لعدم تلقي الخسارة الثالثة على التوالي، خصوصا أنه يواجه منتخبا أستراليا قويا يسير بخطى ثابتة إلى الدور الحاسم.. المنتخب الأسترالي حقق فوزين على تايلاند (2-1) والسعودية (3-1)، وفوزه اليوم يقربه أكثر من حجز بطاقته. ويخوض منتخب البحرين مواجهة قوية مع مضيفه الإيراني على ملعب ازادي في طهران الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات الدور الثالث.. ويحل المنتخب القطري ضيفا على نظيره الإندونيسي غدا أيضا في المجموعة ذاتها.. تتصدر إيران الترتيب برصيد (4) نقاط، بفارق الأهداف أمام البحرين، وتأتي قطر ثالثة بنقطتين، وإندونيسيا أخيرة من دون رصيد.. تعادلت البحرين مع قطر (صفر-صفر) في الجولة الأولى، ثم فازت على أندونيسيا (2-صفر) في الثانية، أما إيران، فتغلبت على أندونيسيا (3-صفر) قبل أن تتعادل مع قطر في الدوحة (1-1).