أصيبت أمس في مدينة ذمار امرأة خمسينية وأحد الشباب المشاركين في مسيرة مناهضة للنظام برصاص أحد المسلحين المواليين للرئيس صالح إثر قيامه بإطلاق النار في الهواء أثناء مرورها من منطقة الجامع الكبير بمدينة ذمار. وقال أحد الشباب المشاركين في المسيرة الحاشدة، التي نظمها شباب الثورة في المحافظة استنكاراً لمجازر النظام بحق المتظاهرين في صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، إن المواطنة فاطمة رسام ذات ال "50" عاماً أو يزيد أصيبت و أصيب شاب آخر من الشباب المشاركين في المسيرة برصاص المدعو/ محمد عبد الولي النجحي، بعد أن أطلق الرصاص في الهواء ثم صوب المسيرة فور وصولها إلى جوار الجامع الكبير بذمار. وأوضح المصدر أن المواطنة والتي قال إن حالتها الصحية مستقرة وترقد في إحدى المشافي في مدينة ذمار أصيبت عندما كانت على سطح منزلها أثناء مرور المسيرة التي تقدمها عدد من الدرجات النارية من أمام منزلها وقام المدعو النجحي بإطلاق النار في الهواء وباتجاه المسيرة أسفر عن ذلك إصابتها وإصابة شاب آخر من المشاركين في المسيرة. مضيفاً بأن الجاني النجحي والموالي للرئيس صالح فرَ من المكان بسيارته بصحبة عدد من مرافقيه إلى مكان مجهول بعد أن أصاب المرأة والشاب أثناء مرور المسيرة المستنكرة للمجازر الذي يرتكبها النظام بحق المتظاهرين سلميا في صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية وأضاف: إن شباب الثورة في ذمار ينظمون مسيرات أسبوعياً وبشكل دوري والتي عادة ما يعترضها مسلحون موالون للنظام أو من يوصفون بالبلاطة ويعتدون على المشاركين في تلك المسيرات وذلك في إطار التصعيد الثوري وكانت المسيرة التي انطلقت من محطة الأزرق غرب مدينة ذمار باتجاه ساحة التغيير في المحافظة قد انظم إليها عدد من سائقي الدرجات النارية والذين قاموا بقطع الخط العام في المدينة احتجاجاً على صمت الأجهزة الأمنية في المحافظة عن قتل 2 من زملائهم وإصابة وخطف آخرين منهم انظموا إلى المسيرة فور وصولها مكان تجمعهم في الخط العام ووقفوا وقفة تضامنية معهم ليقوم عقب ذلك متحدث عنهم ليعلن انضمامهم إلى الثورة مبدياً أسفه على تأخر إعلانه وزملائه انضمامهم إلى ثورة الشباب الشعبية السلمية. سائقو الدرجات النارية في المحافظة كانوا قد نفذوا وقفة احتجاجية أمام منزل محافظ المحافظة لمطالبته بالقيام بواجبه الأمنية وتوفير الأمن وضبط الجناة الذين قاموا بقتل 2 من مالكي الدراجات النارية وإصابة وخطف عدد آخرين خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية سرقة لتلك الدراجات يقوم بها أشخاص محسوبون على بعض المشائخ النافذين في المحافظة.