صنع لاعبو الشعلة أبناء البريقة الفارق وحسموا أمور تأهلهم وعودتهم إلى موقعهم الطبيعي بين كبار كرة القدم مبكرا من خلال حسم منازلاتهم مع الخصوم والوصول إلى ما تمنوه مع انطلاق منافسات الموسم الكروي حين تقمصوا أدورا الدفاع عن ألوان الذهب التي يرتدوها كموروث سبقهم فيه أسماء نقشت حروفها في الصخر لتبقى في ذاكرة الأجيال. فقد كان كميل طارق ورفاقه جمال الهبة ومحمد خميس وريان هيكل ومحمد علي وحسين قاسم وأحمد الطيب والهدر ونادر حسن والآخرون في الموعد لتحمل المسئولية والدفاع عن ألوان ناديهم عصر أمس ليحققوا فوزا جديدا حافظوا به على الصدارة والقمة وبرصيد كافٍ لإعلان العودة، حيث يفترض أن يكونوا رغم وجود ست نقاط في الملعب لن يكونوا في حاجتها.. وليعلن هؤلاء الشبان الفرح بما أنجزوه بعدما قضوا موسما آخرا بين دهاليز دوري الثانية.. ليضعوا أنفسهم في اتجاه جديد يريده مغايرا في مشاوير الحضور الأصفر بين الألوان المنافسة لاستعادة شيء مما فقدوه على خارطة مسابقات كرة القدم التي لم يعد لهم حضورا سوى من بوابة هامشية بعيدة عن المنصات والمنافسة على الريادة والقمة!. عودة أبناء البريقة إلى دوري الأولى - حيث تتواجد فرق النخبة - التي رسمت الفرح ونثرته بين أوساط أبناء المديرية، ورسمت الرضا على الأطراف الشعلاوية.. قال فيها الكابتن على موسى مسئول النشاط: "إنها جاءت في موعدها وتوقيتها ليكون الجميع في مساحة رضا تام بأن الجهود التي بذلت لم تذهب بعيدا، وإنما صبت في اتجاه خدمة النادي (الكيان والصرح) الذي هو ملك لكل أبناء البريقة، وتتوارثه الأجيال".. مضيفا "نحمد الله على ما تحقق، والذي جاء كنتاج جهود كبيرة وحثيثة ومدروسة كان يقف خلفها لحظة وراء أخرى الأخ نجيب العوج رئيس النادي الذي كان حلقة الربط بين كل تطلعات الشعلاوية وأمنياتهم في ساحات التنافس الرياضي، وخصوصا في سكة فريق كرة القدم الذي يعتبر الواجهة الكبرى لحضور نادينا على خارطة الرياضة اليمنية". وأردف "سقوطنا في الموسم الماضي جاء نتيجة أخطاء وأمور قد وقفنا عليها، حاولنا قدر الإمكان الخروج منها بحلول تتوافق ومهمة منافسات دوري الثانية، وقد وفقا في ذلك بفعل الجهود والتكاتف، وتحمل المسئولية من قبل كل الأطراف.. ولعل ما أنجزه الشباب وجهازهم الفني، هو الدليل الأكبر بأننا كنا في موضع صحيح للتعامل مع كل المعطيات لنحقق ما نصبوا إليه، ونعيد للنادي الكبير والعريق حضوره بين صفوة كرة القدم اليمنية".. مشيرا إلى أن الجميع في هذه اللحظة التاريخية في موعد لتجديد العهد في الحب والولاء للشعلة بعيدا عن أية حسابات أخرى من منطق الانتماء. واختتم موسى بالقول: "نحن في إدارة النادي نجدها فرصة لنهنئ لاعبينا ونشكر تحملهم مسئولية مهمة العودة مع جهازهم الفني.. كما أننا نقدم هذا الإنجاز لكل أبناء البريقة، ونخص به راعي النادي وربانه د. نجيب العوج الذي قدم كل ما أحتاجه الفريق، وفتح ممرات العودة برعايته الكاملة ودعمه اللا محدود".