هزت انفجارات عنيفة مدنية تعز مساء أمس بعدما أقدمت قوات النظام على استهداف أحياء بالمدينة والقرى الواقعة في أطرافها, وسقطت عدة قذائف هاون على جبل الجهوري بالمسبح, كما سقطت قذائف أخرى مشابهة على عدة قرى محاذية لشارع الستين. وحسب مصادر " أخبار اليوم " فإن هذه الأماكن استهدفت من قوات اللواء "33" الواقع في جبل جرة ومعسكر الجند بمفرق ماوية. وحسب مصادر محلية فإن القوات التابعة للنظام قصفت قرية المفتش على أطرف مدينة تعز بالرشاشات من "المجمع الحكومي "بجبل جرة، كما قصفت بالدبابات من "المجمع القضائي باتجاه منازل المواطنين في جبل جهوري في مدينة تعز لتسود حالة من الذعر والهلع في أوساط السكان. ولفتت المصادر إلى أن عدد من القذائف طالت جبل جهوري والذي يقع في حي المسبح وعلى حي صينة، وأن اشتباكات وقصفاً مدفعياً عنيفاً شهده شارع الخمسين بتعز مساء أمس. إلى ذلك أصيب بمحافظة تعز بعد صلاة الجمعة يوم أمس "6" متظاهرين بينهم امرأة وأحد أبناء الزميل/ عبدالهادي ناجي علي الذي أصيب هو الآخر بشظايا الرصاص في منطقة الرقبة واليد. ويأتي سقوط الجرحى بعد أن أقدمت قوات الأمن المركزي والحرس بعضهم بزي مدني بإطلاق النار على الموكب الجنائزي الذي انطلق من ساحة الحرية عقب صلاة جمعة ” وما النصر إلا من عندالله ” وشيع فيه جثمان الشهيد/ زياد طه الدبعي الذي استشهد نتيجة القصف العنيف الذي شنته قوات النظام على المدينة . وقبل وصوله إلى جولة القصر وتنفيذ وقفة احتجاجية على استهداف المدنية وقصفهم، أقدمت هذه القوات بإطلاق النار من أحدى المصفحات على جموع المشيعين كما استخدمت خراطيم المياه علاوة عن محاصرة عدد من المشيعين في بعض الأزقة وإطلاق القنابل الغازية تجاههم. كما نوه شهود عيان إلى إطلاق نار تجاه المتظاهرين من أسوار القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي القريبين من جولة القصر. وكان مئات الآلاف من المصلين قد توافدوا إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة كما أدى الصلاة ذاتها عشرات الآلاف من المصليين في "12" ساحة أخرى في مديريات المحافظة. بدوره تطرق خطيب الجامع إلى ما تعانيه المحافظة من غياب للخدمات كالماء والكهرباء والتعليم والصحة والنظافة وأبسط الخدمات التي يحتاجها الإنسان. وذكر خطيب الجمعة العديد من بشائر النصر ومن أهمها خروج الناس مجمعين على أمر واحد وهو رحيل النظام والمطالبة بالتغيير من صعدة إلى المهرة ومن حضرموت إلى الحديدة أما البشارة الثانية فهي الصمود الأسطوري لشباب الثورة والبشارة الثالثة التي ذكرها هي انضمام الجيش والقبائل إلى ركب الثورة وهو أهم بشائر النصر أما البشارة الرابعة فهي وقوف المجتمع الدولي كله في صف الثورة وضد نظام صالح. إلى ذلك تواصل القصف على تعز مساء أمس الأول من عدة معسكرات تابعة للنظام وتتمركز في عدة مواقع تطل المدنية وأستمر القصف حتى ساعات الفجر الأولى ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات باستثناء تضرر عدد من المنازل. وكانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس الأول الخميس مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المدينة، نددوا فيها بأعمال القصف المدفعي الذي تتعرض له المدينة كل ليلة مستنكرين بذات الوقت الصمت العالم والمجتمع الدولي على هذه الجرائم التي يمارسها النظام، مطالبين بمحاكمة أركانه وسرعة إحالة ملف الجرائم التي ارتكبها إلى محكمة الجنايات الدولية كما طالبوا كل قوى الثورة وعلى رأسهم المجلس الوطني التوجه نحو سرعة الحسم الثوري.