تجددت مواعيد الوفاء في الذكرى السادسة لرحيل فقيد الإعلام وكروان التعليق الرياضي (سالم بن شعيب) حين احتضن ملعب حسين باوزير عصر أمس التظاهرة الرياضية الكبرى التي كان عنوانها الأبرز الرعاية الكريمة للشخصية الرياضية التجارية للشيخ علي جلب وحضور نجوم كبار في تاريخ كرة القدم اليمنية الذين اجتمعوا لتقديم ما هو ممكن للمناسبة والحدث. اللقاء والموعد الكبير الذي أدارته صافرة الدولي أحمد الوحيشي مر بأوقاته لحظة بأخرى في مسار ما أرداه الجميع، بعدما جاء النجوم ورغم السنوات التي مرت في الأعمار متسلحين بجماليات كرة القدم وفنونها، ليقدموا سيفونية طرب كروية تنوعت معزوفاتها على كل ساحات الملعب الذي جمع فريقين مختلطين من النجوم، ارتدى أحدهما ألون الأحمر، فيما كان الثاني يرتدي ألون البيضاء. ولأن الجميع جاء لتقديم واجبه في هذه المناسبة وفقا لما لديه في صفحات التاريخ الرياضي والمدون في أبهى المحطات الكروية عند الكثيرين منهم، فقد كان الكبرياء والنجومية تفرض نفسها كمدلول لا يغيب في كل الأوقات عند اللاعبين الكبار، ليعيدوا شيئا من الذكريات مع من حضر في مدرجات الملعب للاستمتاع ولو بالشيء القليل مما كان يقدمه هولاء في الملاعب.. من هذه الجزئية التي كانت تفرض نفسها في الحدث بشكل كبير كان الفريق الأحمر بقيادة النجمين الكبيرين علي نشطان وعبدالرزاق إبراهيم يحاول محاكاة مواقع الخلل في الفريق الأبيض الذي كان فيه علي موسى وشرف محفوظ وجميل مقطري قوة الربط بين خطوط الفريق حين تصنع الهجمة.. ليدخل الفريقان في سباق عبر القدرات، ظهر فيها (مكر) عبدالعظيم القدسي وقيس محمد صالح من خلال فكر وجمالية تمريرات أسامة باحشوان واندفاع وصلابة باسل عوض ومحورية رضوان السلامي وهدوء عصام سمان وخالد هويدي.. هذا الكوكتيل الرائع كان مصدر خطورة على شباك الأنيق بين الثلاث خشبات حلمي محفوظ الذي نجح في التعامل مع كرات مبكرة ليعطي زملاءه النفس والمعنوية التي وضعتهم في مسار الأفضلية حين تحرك شرف والمقطري بحسهما التهديفي النادر عبر تمريرات الفنان المقنع علي موسى وحمادة فضل ومحجوب الخطيب وعبدالكريم شرجبي، ومساندة هاني محفوظ وحضور ناصر عقربي ونصر مقطري ليصنع الفريق الأبيض الفارق حين كان صاحب الوصول الأول إلى الشباك في مناسبتين.. استفزت شيئا في كبرياء الخصم الأحمر الذي ظهر ليقلص الفارق. في الشوط الثاني كان الفريق الأحمر الذي عزز قدراته بدخول مختار محمد حسن بين خشباته وعصمت خدشي وباسل عثمان وعلي بادي.. فيما الأبيض يعزز بالكابتن محمد حسن البعداني.. ليغير الأحمر ملامح الملعب، ويرسم خطوط جديدة فيه بعدما فرض حضوره وبادل الفريق الأبيض بالهجمات ليظهر الجميع في محطة لائقة بالحدث والمناسبة ومشوار الفقيد.. لتتنوع الألعاب والهجمات، ويظهر النجوم الكبار في منحنى جديد للتباري بينهم في أوقات الشوط هذا.. وتنفتح الشباك مرات هنا وأخرى هناك بعد أن ظهرت القدرات التهديفية مرة أخرى حتى كانت النهاية تمر بنفسها باعتراف واضح بقدرات كل طرف حين كان التعادل بأربعة أهداف لمثلهما هي المحصلة النهائية للقاء الكبير. من وحي المناسبة ************ * النجم الكبير شرف محفوظ كان هو صاحب الحضور في المنصة لاستلام كأس المناسبة من نجلي الفقيد (صبري وفتحي) ورئيس فرع الاتحاد بعدن محمد حيدان وعادل باحكيم عضو محلي الشيخ عثمان وخالد بيزع نائب رئيس نادي شمسان وصادق عبدالكريم عضو فرع عدن والنجم الكبير جميل سيف والهداف الشهير محمد حسن أبو علاء.. قبل أن يهديه إلى أسرة الفقيد. * الحدث والمناسبة التي رسم معالمها الشيخ علي جلب بحضوره المعتاد وسخائه الكبير.. كان في مساحة جيدة ليجدد الجميع العهد للفقيد سالم بن شعيب أسطور التعليق التي لن يجود الزمان بمثلها ولو بعد حين. * أسرة الفقيد من خلال نجليه الحاضرين في المناسبة صبري وفتحي.. لم تغب عن المواعيد الكبرى لجلب.. فحضيا بتكريم مالي خاص منه. * الزميل عبدالله قائد أصر على المشاركة لنصف شوط تقديرا منه للحدث. * مثل هذه المواعيد.. يفترض أن لا تمر مرور الكرام.. وأن نستوعب منها العبر.. ونعيد ترتيب نفسياتنا في علاقاتنا ببعض!!. * رغم أن الصحف نشرت أخبار المناسبة والسنوية.. إلا أن إذاعة عدن ومن يقف عليها كانت كالعادة في مواقع السقوط الأخلاقي في التعامل معها، وهي التي تخص واحدا ممن افنوا عمرهم في خدمتها منذ التأسيس.. موقف يعبر عن نفسه القائمين على إذاعة عدن!. * أسرة الفقيد قدمت شكرها للشيخ جلب في تبنيه الدائم للمناسبة. * دور طيب للثلاثي.. عبد العظيم القدسي وخالد هيثم ومحمد العولقي الذي كان الغائب الأكبر عن المناسبة بداعي الظرف الصحي. * إدارة شمسان ممثلة بنائب الرئيس خالد بيزع كانت في الموعد الجميل للتفاعل مع المناسبة.. لتفتح أبواب الملعب وتقدم كل ما هو متاح لإنجاح الحدث.. لها الشكر الجزيل.