احتضن ملعب حسين باوزير في المعلا عصر أمس احتفالية الوفاء للفقيد صادق عبدالكريم التي أقيمت برعاية خاصة وكريمة وسخية من قبل الشخصية الرياضة موسى القاضي، وجمعت بين جنباتها نجوم كبار في تاريخ كرة القدم اليمنية جاؤوا لتقديم فواصل الوفاء عبر أدائهم وحضورهم وقيمتهم التي لم يعد التاريخ قادرا على إنجاب أشباههم. محطة الوفاء التي كان وراء تنظيمها فرع اتحاد الكرة بعدن جاءت على بساط خاص، ومجمل بالكثير من الجزئيات التي خدمة الحدث وقدمته في قالب مميز تشكلت في إبداعات النجوم الكبار وكرتهم الجميلة التي عانقت الحضور وأمتعتهم، وكذا سخاء داعم الحدث موسى القاضي الذي كان في موعد معتاد ليحاكي الجميع بأفعاله وحضوره ومساندته للرياضيين. المباراة الكبيرة بقيمة نجومها الكبار كانت تمر بأوقات شوطيها بأداء رفيع من السنوات الخوالي لكرة القدم الجميلة، فكان الحضور على المستطيل بطرفي اللقاء (أصدقاء الفقيد) و (أصدقاء الاتحاد) ليظهران قيمة حضورهم في واقع خاص كان في الإصرار على التفوق يظهر في كل هجمة وكل مشوار للكرة بين أقدام هذا الفريق وذاك.. مما جعل المنازلة لا تفضي بإسرارها لأحد في مجال السيطرة على الكرة والاستحواذ على الملعب وأجزائه والتحكم بمصادر صناعة الكرة والخطورة.. حتى حين كان (أصدقاء الاتحاد) يصلون إلى الأسبقية بهدف المقطري جميل الذي جاء من خلال تعاون جماعي كان وراءه حضور الهداف الكبير علي نشطان وانسيابية أقدام موسى القاضي وحركية عبدالعظيم القدسي وأناقة إبراهيم الصارطي بدعم ممحور من قبل الموسيقار علي موسى والنجم محجوب الخطيب والأنيق هاني محفوظ.. ففريق (أصدقاء الفقيد) الذين قادهم النجم الشهير في كرة القدم اليمنية عبدالله هرر يرمون بثقلهم باتجاه مرمى الخصم عبر أقدام فنيات ناصر عقربي وقدرات عبدالله النينو وجمالية أسامة باحشوان وعنفوان عبدالكريم شرجبي ومزايا هاني عبدالكريم وقوة عبدالله الجعرة وبساطة فضل الجونة.. إلا أن تلك المحاولات لم تحقق شيئا على شباك الحارس الكبير في كرة القدم اليمنية عبدالجبار عباس. في الشوط الثاني كان المشهد لا يختلف في تفاصيله كثيرا ومر من الاتجاه نفسه، بل إن الأداء والنسق قد ارتفع من خلال رغبة أكبر للنجوم الحاضرة، فكان كل فريق يقدم ما لديه بمزج فريد للأداء ونقل الكرة، فتألق الخبير الكابتن محمود عبيد، وأبدع عبدالرزاق إبراهيم والمدافع الصلب عبدالله عوض بحضور لمرونة إبراهيم عوض وفدائية خالد هويدي في فريق (أصدقاء الاتحاد).. وقابله تألق وحضور ل(أصدقاء الفقيد) من خلال حضور الرونق الخاص للنجم الكبير عزيز سالم، فظهرت صلابة باسل عوض، وحكمة محمد حسن البعداني، خصوصية نصر مقطري، وأداء عبدالباري عوض.. ليكون كل ذلك مدا واضحا لكلا الطرفين في مساعيهم لبلوغ الغايات التي كان فيها شباك العملاق محمود عبده هدفا ل(أصدقاء الفقيد) لتعديل النتيجة.. وشباك عبدالجبار بالنسبة ل(أصدقاء الاتحاد) هدفا لمضاعفة النتيجة. وبمرور الدقائق كان الكابتن الكبير عبدالله الهرر يستعيد كثير من السنوات حين استعاد شيئا مما يربطه بكرة القدم ليرسل كرة ولا أروع في الشباك ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية.. لتتحرك الألوان الحمراء، ويستعيد لاعبوها أفضليتهم عبر تحركات القاضي النشطان وموسى، ليسجل القدسي (هدفين) رائعين ماكرين من الزمن الجميل.. ثم يضع النجم الصارطي لمسته بهدف رائع قبل أن يقلص عبدالله النينو يقلص النتيجة بهدف ثانٍ.. ليعلن الدولي السابق نهاية المنازلة الكبرى بفوز (أصدقاء الاتحاد) بأربعة أهداف مقابل هدفين. في الختام كان الضيوف الكبار د. عزام خليفة ومعه محمد حيدان رئيس فرع الاتحاد ومنير حسن رئيس نادي الجلاء والخبير التحكيمي محمد المقبلي وراعي الاحتفالية موسى القاضي والكابتن معتوق خوباني يسلمون قائد فريق (أصدقاء الاتحاد) كابتن محمود عبيد كأس المناسبة التي قام بإهدائها إلى نجل الفقيد (ثامر) من وحي الاحتفالية ************** * راعي البطولة موسى القاضي كعادته أكمل معالم أمسية الوفاء.. فكرم أسرة الفقيد بمبلغ مالي (50) ألف ريال، كما كرم اللاعبين بوجبة عشاء فاخرة. * شيخ السخاء علي جلب لم يغب عن المناسبة وحضر بمتطلبات الحدث من العصائر والوجبات الخفيفة. * د. أحمد سنكر الذي قدم دعمه لطباعة الكتاب الخاص بالمناسبة الذي وزع أمس جاء بما لديه من فنيات كرة القدم، وشارك ضمن فريق (أصدقاء الفقيد).. وقدم أداءً رائعا. * فرع اتحاد كرة القدم بعدن أنجز مهمته باتجاه فقيدة بشكل رائع.. فتحية لمحمد حيدان وأحمد الحسني وعلي صالح, لتلك الجهود الجبارة التي قدموها للحدث بتلك الصورة. * حضر اللقاء الإخوة طه نعمان رئيس نادي الميناء وخالد بيزع نائب رئيس نادي شمسان ورياض كمال الدين مسئول أنشطة شمسان وعدد من الشخصيات والقيادات الرياضية.