سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية فرنسا: سيتم بحث تجميد أصول الرئيس صالح في أسرع وقت بينما دبلوماسي غربي يؤكد ل"أخبار اليوم" تصعيد دول الاتحاد الأوروبي من ضغوطاته على النظام اليمني..
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الاثنين قوله: إن أوروبا ستبحث تجميد أصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وحاشيته الأسبوع القادم في حين يسعى الاتحاد الأوروبي لدفعه للتنحي وفقا لاتفاق توسطت فيه دول الخليج العربية. وقال جوبيه عقب لقائه مع اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام في باريس "أعتقد أنه سيتم بحث تجميد الأصول في أسرع وقت ممكن." وأكد أن المسألة مدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل الأسبوع القادم. وقال جوبيه "أنا مستعد لأن أبحث مع زملائي الأوروبيين كيفية ضمان تنفيذ القرار لكن عملنا سيكون أكثر فاعلية إذا كانت المعارضة (اليمنية) متحدة بشكل أفضل." وأضاف أن قرار الأممالمتحدة سيمهد الطريق أمام إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك جرائم ارتكبت يمكن إحالتها إلى محكمة دولية. من جانبه أكد مصدر دبلوماسي غربي ل "أخبار اليوم" أن الحديث عن اتخاذ عقوبات انفرادية من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تم مناقشته من قبل مندوبي الاتحاد الأوروبي وأميركا لدى مجلس الأمن قبيل صدور القرار 2014.. موضحاً بأن هذا القرار يمكن أن يدخل حيز التنفيذ وتبنيه من قبل هذه الدول بعد عشرة أيام خاصة وأن هناك وعود من قبل الرئيس اليمني بالتنحي عن السلطة من خلال توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قبل نائب الرئيس بناء على قرار التفويض.. وذكر الدبلوماسي – الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن سفراء الاتحاد الأوربي والأميركي ينتظرون عودة السكرتير الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة، السيد جمال بن عمر، إلى اليمن وانتظار ما اذا كانت زيارته ستحرز أي تقدم فيما يخص توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. مشيراً إلى أن اتخاذ قرار بالعقوبات وتجميد الأرصدة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ضد المسؤولين اليمنيين يعتمد على نتائج زيارة المبعوث الخاص بالأممالمتحدة إلى اليمن – الذي من المتوقع أن يصل إلى اليمن نهاية الأسبوع- وجدية الرئيس اليمني في تنفيذ وعوده المتكررة. ونوه الدبلوماسي الغربي إلى أن إي قرار سيتخذ في هذا الاتجاه سيكون قبيل انتهاء الفترة المحددة في قرار المجلس 2014 الذي أوصى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برفع تقرير عن مدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار المجلس خلال ثلاثين يوما من تاريخ صدور التقرير.. حيث ستنتهي الفترة في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري... وأوضح المصدر أن دول الاتحاد الأوروبي ستصعد من ضغوطاتها على نظام الرئيس صالح وستطلب من أصدقائها في الخليج اتخاذ إجراءات مماثلة ضد النظام اليمني.. غير مستبعد أن تعتبر دول الاتحاد الأوروبي وأميركا في المستقبل القريب المجلس الوطني الذي يضم مختلف قوى الثورة اليمنية الممثل الشرعي الوحيد لليمن. من جانبها قالت توكل كرمان الفائزة بالاشتراك مع ليبيريتين بجائزة نوبل للسلام في أكتوبر تشرين الأول أنه ينبغي للمجتمع الدولي عمل المزيد ضد صالح وحكومته التي اتهمتها بأنها تواصل "سفك الدم" في بلدها يوميا. وأضافت "نريد مزيدا من الأفعال. نريد منكم أن تجمدوا أصول صالح ورجاله.. وأن يتم القيام بتحرك في المحكمة الجنائية الدولية لأنه مجرم حرب." وأدان مجلس الأمن الدولي في 21 أكتوبر تشرين الأول قمع الحكومة اليمنية للمحتجين وحث على توقيع الاتفاق الذي ينص على تنحي الرئيس في مقابل الحصانة. ولم يقدم المجلس تفاصيل بشأن كيفية تحقيق المحاسبة إذا جرى توقيع اتفاق يمنح صالح الحصانة.