تناقلت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، تصريحات مولوي عبد الحميد أحد كبار علماء السنة في إيران وإمام جمعة مدينة زاهدان، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب شرقي البلاد والتي احتج خلالها بشدة على ما وصفه "استمرار الضغوط الحكومية ضد أهل السنة في إيران"، مطالباً بوضع حد لسياسة التمييز وعدم المساواة. وتناولت وسائل إعلام غير حكومية تصريحات عبد الحميد نقلاً عن موقع "سني أون لاين" باللغة الفارسية، وخاطب فيها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بالقول: "نحن إيرانيون، فلا نرضى أن ينظر إلينا كأجانب أو مهاجرين". وتأتي تصريحات إمام جمعة زاهدان في سياق الاحتجاج على المضايقات التي يتعرض لها أهل السنة، وآخرها منعهم من إقامة صلاة عيد الأضحى في بعض المدن الإيرانية الكبرى من قبل الأجهزة الأمنية. إلى ذلك، أشار عبد الحميد إلى أن الحكومات الإيرانية المتعاقبة لم تُسلم خلال "33" عاماً، أي حقيبة وزارية لأهل السنة، وتحرمهم من أي منصب حكومي، ولم تعين أياً منهم في البعثات الدبلوماسية والسفارات الإيرانية في الخارج، ولم تنصفهم عند توزيعها المناصب العليا في الأقاليم والمحافظات. يذكر أن السنة يشكلون الأغلبية في إقليمي سيستان وبلوشستان وكردستان، وتوجد أقليات كبيرة في أقاليم جلستان والساحلي وهرمزجان وتؤكد بعض الإحصاءات أن نسبة السنة في إيران تبلغ 20 % من السكان، معظمهم من الكرد والبلوش والتركمان وبعض العرب والفرس.