متابعات- انتقد مرجع إيراني معروف تزايد معدل الإنجاب عند أهل السنة, وذلك في لقاء بين وفد من علماء الدين السنة من منطقة بلوشستان بالمرجع الديني مكارم شيرازي.وأيد المرجع الشيعي الإجراءات الحكومية التعسفية في منطقة بلوشستان ذات الأغلبية السنية, كما زعم أن أهل السنة يصرون على الإكثار في الإنجاب بغية تغيير التركيبة السكانية في إقليم سيستان وبلوشستان.وقال شيرازي: "لقد سمعنا أن بعض الإخوة السنة يصرون على كثرة الأولاد بهدف الإضرار بالتركبية السكانية. كما تصلنا أنباء بأنهم يقدمون على شراء المحلات والأراضي من الشيعة لإجبارهم على الهجرة", على حد ادعائه.ومن جانبه، علق ناشط بلوشي من أهل السنة وهو الدكتور حسين بر مستشار على تصريحات شيرازي قائلا: إن "العملية عكسية تماما لأن البلوش السنة يشكلون الأغلبية المطلقة في الإقليم"، متهما السلطات المركزية بالسعي الممنهج لإحداث تغيير ديموجرافي يهدف تحويل السنة إلى أقلية في الإقاليم الذي يسكنونها, وفقا للعربية نت.وفد سني يحتج على الاعتقالات:واعتبر أن المسألة لا تختصر على التوازن الطائفي لأن نفس السلطات مارست منذ عقود سياسة تغيير التركيبة السكانية في إقليم خوزستان الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية شيعية، فجلب مواطنين غير عرب الى الإقليم، وعملية تغيير التركيبة السكانية مستمرة هناك ضد الشيعة العرب.وأضاف: نحن نرفض النزعات الطائفية تماما، ولكن قراءة ممعنة لأقوال هذا المرجع الديني تظهر أنه ينظر إلى الأمر بنظرة طائفية.وفي تطور آخر، وفي أعقاب اعتقال مولوي عبدالغني وتطبيق خطة حكومية باسم "تنظيم الحوزات والمدارس الدينية لأهل السنة" في سيستان بلوشستان تهدف إلى السيطرة الحكومية على مدارس السنة الدينية المستقلة، توجه كبير علماء الدين السنة في الإقليم، مولوي عبدالحميد على رأس وفد من علماء السنة إلى طهران لمناقشة الأوضاع مع المسؤولين والاحتجاج على الاعتقالات، حسب ما جاء في موقع "سني نيوز".وقد تمكن الوفد المذكور من الالتقاء بعدد من المسؤولين، وسيحاول الاجتماع بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.