اعتصم يوم أمس ولليوم الرابع على التوالي أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة تعز وطلابها احتجاجاً على تعسفات الطلبة والمطالبة بتغيير العميد ووقف المخالفات والتجاوزات القانونية التي تخترق حق الطالب والأستاذ معاً... هذا وقد رفع المعتصمون كعادتهم العديد من الشعارات والتي تستنكر المخالفات والتجاوزات القانونية التي يتم تجاوزها من قبل عمادة الكلية.. وأبرزها التوقيت التعسفي لاختبارات الطلبة المخالف للائحة ولبقية الكليات في الجامعة وكذلك التعيينات والترقيات المخالفة. وقد ارتفع سقف مطالب المعتصمين بالكلية إلى توقيف نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لتحويل هذه الشئون إلى حالة من الفوضى والمخالفات باعتبار هذا المطلب كما وصفه المعتصمون بأنه الخطوة الأولى التي ستجر إلى خطوات أخرى في سبيل القضاء على الفساد المستشري داخل الجامعة... الدكتورة ذكرى العريقي أستاذ علم اجتماع العمل المساعد بكلية الآداب قالت في تصريحها : نحن أعضاء هيئة التدريس قررنا التصعيد بالمطالبة بتوقيف نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لانتشال الشئون الأكاديمية من حالة الفوضى التي تعيشها...كوننا نعيش في منظومة فساد كبيرة.. ولا نجد من نشكو إليه وبصراحة كما يقال "إذا كان خصمك القاضي فأنت فاضي" "قد أصبحت الطرق التقليدية وتقديم الشكاوي للمسئولين غير مجدية..لأنهم هم من يرعوا الفساد وينظمون له..لذا قررنا أن نعتصم ونستمر حتى تتحقق مطالبنا الشرعية.. وتواصل الدكتورة العريقي حديثها: فالتجاوزات كثيرة فمثلا يتم تنفيذ اللوائح والقوانين على أشخاص معينين وتتجاوز أشخاص آخرين.. فحقيقة نرى أن كلية الآداب أصبحت إقطاعاً لحساب فلان أو علان....وللأسف كذلك يتم تمرير العديد من المخالفات المرتبطة بالتعيينات والترقيات، والجمع بأكثر من وظيفة إدارية وأكاديمية..وكأن الكلية لا توجد بها كفاءات غير أشخاص معينين .... والآن كذلك تقديم اختبارات الطلبة عما هو محدد في بقية الكليات..فكل هذه تعتبر تجاوزات قانونية واضحة العيان...وللأسف لا يوجد رقيب على ذلك.. إلا حسب المزاج. وتتابع العريقي: فنحن الآن أعضاء هيئة التدريس وجهنا مطالبة خطية لنقابة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أن تتحمل مسئوليتها تجاه ما يحصل لأعضاء النقابة من تعسف وغمط ومصادرة للحقوق وتكريس ثقافة الفوضى في الجامعة.