اعتصم أمس لليوم الثالث على التوالي طلاب وأساتذة كلية الآداب بجامعة تعز بساحة الكلية احتجاجاً على تعسفات الطلبة والمطالبة بتغيير العميد ورئيس قسم اللغة الإنجليزية ... هذا وقد رفع المعتصمون كعادتهم شعاراتهم المطالبة بتغيير العميد والمطالبة باحترام القوانين وعدم اختراقها وعدم تعسف الطلبة.. الدكتورة نبيلة الشرجبي - رئيس قسم علم النفس أحد المعتصمين تقول عن سبب اعتصامهم: نحن نقوم بهذا الاعتصام والوقفات الاحتجاجية لتتحقق مطالبنا هنا سواء على مستوى الطلاب والأساتذة ومطالبنا جمعيها شرعية.. فنطالب بتغير العميد ونوابه الذين لهم مدة طويلة وهم في مناصبهم ... وتضيف الدكتورة الشرجبي: الكلية تسير من سيء إلى أسوأ و في ظل المزاجية وعدم الاحتكام إلى اللائحة والقانون وكذلك في مسألة التعينات والترقيات وأمور أخرى عديدة فيما يخص العمل الإداري والأكاديمي داخل الكلية فهنا تلعب الواسطة والعلاقات الشخصية الدور الأكبر في تسير هذه الأمور داخل هذه الجامعة بشكل عام وكلية الآداب بشكل خاص ونجد النائب الأكاديمي يمرر هذه المخالفات وهو مدرك لذلك بشكل متعمد ولدينا أدلة ووثائق رسمية تثبت كل تلك.. بل ويقوم نائب العميد لشئون الجودة بتهديد الطلاب بحرمانهم من الاختبارات وتهديد زملائه الأساتذة بالجزاءات والمجلس التأديبي رغم أن هذا ليس من صلاحياته واختصاصاته ..فوجود نائب لشئون الجودة هو مخالفة بحد ذاته لأنه لا توجد توصيف بهذا المنصب طبقاً للائحة ... وتضيف الدكتورة الشرجبي: تم التواصل مع رئيس الجامعة بشأن المخالفات والتجاوزات لكنه تغافل ولم يبدي أي استعداد لتغيير الوضع بل على العكس وبتوجيه صريح لي :عليك قبول الوضع كما هو ... لذا نطالب بالتغيير وإصلاح الفساد داخل المؤسسة التعليمة وكان من بين المعتصمين العديد من المعيدين الذين يطالبون بتطبيق القانون والمتضامنين مع الطلبة وكان من بينهم المعيد مجيب شمسان معيد في قسم علم الاجتماع والذي قال: طبعاً أنا لي سنتان رسمي وسنة مجانا ...و سبب الاعتصامات أننا نطالب بحقوقنا كمعيدين وبسرعة إفادتنا بمواصلة الدراسات العلياء دون تمييز فالتمييز موجود جدا في الكلية فللأسف لم يطبق القانون ..فبعض المعدين تم تسفيرهم إلى الخارج هم من لديهم وساطات.. ونحن نشتغل في الكلية إداريين وتنفيذ خدمات خاصة فقط ..... ويتابع شمسان :فحقيقة نحن في عبودية ومزاجية في مؤسسة تعليمية.. فتعتبر الجامعة من أرقى مؤسسات المجتمع هي التي تقم يوم على تنويره.. بينما تحولت إلى كنيسة تقدس الوساطات وأصحاب الميزات الخاصة.. أصبحنا عبيداً في مجتمع تعليمي جديد.. لهذا نطالب بموازاة حقوق المعيدين داخلياً بالموفدين خارجياً حسب القوانين واللوائح كأدنى تعويض عن الحرمان للتبادل الثقافي الذي يمكن أن يحصل عليه في دولة أخرى .. واختتم شمسان حديثه: ما يحصل اليوم للطلبة من تقديم اختباراتهم يعد خرقاً صارخاً للقانون، لأن اللائحة تقول إن تقدم الاختبارات المحددة بأسبوع أو تأخيرها بأسبوع حسب الظروف.. وهذا تم تقديمه قبل شهر والطلبة لم يدرسوا اصلا وبعض المقررات لم يتم إكمالها والطلاب يحتجون بسبب أنهم لم يدرسوا فكيف يختبرون دون دراسة وخلافاً عن بقية الكليات ومع هذا بعض الطلبة وليس جميعهم تحت ظروف الضغط والسيطرة والترعيب لجأوا للاختبارات..