اعتصم يوم أمس ولليوم الخامس على التوالي أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة تعز وطلابها احتجاجاً على تعسفات الطلبة والمطالبة بتغيير العميد وتوقيف نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والعمل على وقف المخالفات والتجاوزات القانونية التي تخترق حق الطالب والأستاذ معاً... هذا وقد رفع المعتصمون كعادتهم العديد من الشعارات والتي تستنكر المخالفات والتجاوزات القانونية التي يتم تجاوزها من قبل عمادة الكلية.. وأبرزها التوقيت التعسفي لاختبارات الطلبة المخالف للائحة ولبقية الكليات في الجامعة وكذلك التعيينات والترقيات المخالفة والتي على إثر ذلك تم هذا الاعتصام الذي يتزايد كل يوم وترتفع معه مطالب المعتصمين... الدكتور احمد مهيوب أستاذ الجغرافيا المشارك بالكلية قال في تصريحه : إن ما يدور في كلية الآداب خصوصاً وجامعة تعز عامة فساد كبير،فإذا أردنا أن نغير الفساد للأبد فنبدأ من هذه المؤسسة التعليمية ويجب أن تتنزه منه فلا محل للوساطات ولا للمجاملات ولا للمعرفة الشخصية..وما يحدث في الكلية مثال للفساد في الجامعات اليمنية بشكل عام.. ويضيف الدكتور مهيوب: والتعينات تتم وفق المحسوبية والعلاقات الشخصية، أما الكفاءات فلا وجود لها هنا...وهناك تأبيد واستحواذ وظيفي..وإن العملية التعليمة فيها فساد من حيث المناهج والخطط الدراسية والتي لم تغير منذ وجودي قبل عشر سنوات..فلا جديد.. يتابع الدكتور قوله :نحن لم نؤهل الطلاب ولم يتم إخراج كوادر فنحن نعترف بهذا...فأمامنا عقبة وهي قيادات الجامعة والقيادات الأكاديمية التي تتعامل مع أعضاء هيئة التدريس وكأنهم "آلات "والأهم من هذا أن الشخص الذي يعود من الخارج وهو يحمل شهادة الدكتوراه يقومون بالتقافه من بوابة المطار ليقدموا له وابل من الإغراء مثل الوظائف الشاغرة الوهمية كرئيس قسم أو عميد وغير ذلك...وهذا لاشك يزيد من فساد العملية التعليمية..وللأسف كما يقال : لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.. واختتم الدكتور مهيوب قوله :نحن هنا نطالب بتغيير جذري للقيادات الأكاديمية والمساواة العادلة حتى في الظلم "فالمساواة في الظلم عدالة "ولابد أن يكون هناك مساواة للمعيدين الموفدين ولابد من وجود أحقية في التغيير...فما زلنا لا نرى إلا أوجه العمداء أنفسهم..وكأن الأمهات لم تلد إلا هؤلاء الناس ولا تدار العملية إلا بهم !!!