أكد شهود عيان بمديرية كشر محافظة حجة بأن مواجهات عنيفة اندلعت منذ مساء الخميس حتى الليلة الفائتة بين المسلحين الحوثيين الذين قدموا إليها وقبائل المديرية أسفرت عن مقتل أكثر من 25 مسلحاً وجرح العشرات من الحوثيين، بالإضافة إلى تكبيدهم خسائر في الأسلحة والسيارات التي كانت تقلهم والتي استولى عليها القبائل بعد دحرهم من منطقتي (مزرعة والراكب) القريبة من عاهم. ودارت مواجهات عنيفة بين أبناء القبائل ومليشيات الحوثي في ضواحي منطقة عاهم بمديرية كشر. وفيما أكدت مصادر محلية مساء أمس أن القبائل تمكنوا من تطهير جبل طلان وجبل حيدان بحجة من أي تواجد للحوثيين.. قالت مصادر ميدانية –في تصريح ل"أخبار اليوم"- بأن تلك المواجهات قد خلفت بين أبناء المديرية4 شهداء اثنين منهم سقطوا الخميس, فيما جرح عدد آخرون، مشيرة إلى أن المواجهات المسلحة لازالت تجري بقوة في منطقة عاهم وما حولها التي لازال الحوثيون حتى اليوم متواجدين فيها، وأن القبائل قد أنزلوهم من جبل (وَكَلْ) الذي يقع بين عاهم ومديرية مستبأ، مؤكدين بان الحوثيين قد نزح أعداد كبيرة منهم إلى مستبأ بعد ما لاقوه من هجوم قوي من أبناء مديرية كشر الذي أجمعوا بكافة قواهم القبلية والسياسية على دحر الحوثيين من مديريتهم رافضين أي تواجد لهم. وأشارت المصادر إلى أن القبائل سمحت أمس الجمعة للحوثيين بسحب 10 جثث من عناصرهم سقطوا الخميس في جبل طلان أثناء الموجهات. وحسب شهود عيان أكدوا أن الحوثيين نقلوا خلال الليلتين الماضيتين قتلى منهم وجرحى على سيارات نوع "شاص" بالعشرات وذلك في منطقتي مزرعة والراكب حتى انسحبوا منها، موضحين بأن الحوثيين رغم أنهم يمتلكون الرشاشات والمدافع الحديثة التي يقلونها على سيارات "الحُميضة" إلا أن القبائل استطاعوا بحنكتهم وخبرتهم بجغرافيا المديرية أن يدحروا الحوثيين ويلحقوا بهم تلك الخسائر، مؤكدين بأنهم على وشك الانتهاء من تصفيتهم بمنطقة عاهم التي تعد آخر مناطق المديرية "كشر" المحاذية لمديرية مستبأ. وتؤكد المصادر بان " ف ح" أحد الشخصيات القبلية المعروفة في حرف سفيان هو القائد الميداني للحوثيين في المنطقة بشكل عام، كما أن في مقدمة من يواجهون الحوثيين بمديرية كشر الشيخ محمد الزعكري" رئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة حجة" والذي رفض أي إملاءات من شأنها تسليم المديرية لقيادة الحوثيين, مستفيداً مما جرى في مديرية مستبأ قبل حوالي شهرين التي تم تسليمها لهم بعد مسرحية هزلية كانت من إخراج وتنفيذ بقايا النظام في العاصمة وبعض المنتفعين من أبناء المحافظة.