طالب الآلاف من أبناء حجة في مسيرة حاشدة أمس المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم اتجاه جرائم القتل التي تقوم بها قوات صالح في تعز والعمل على إيقاف نزيف الدم للمواطن اليمني . وندد المتظاهرون الذين جابوا شوارع مدينة حجة بالمواقف المتخاذلة إزاء ما يعتمل في تعز في ظل صمت دولي وإقليمي، مرددين شعارات " يا الله يا معز ..عجل نصرك في تعز " " مهما تقتل يا قيران ..لن تحيا دوما في أمان " ، رافعين لافتات حملت في طياتها استعداد أبناء المحافظة ودعمهم لأبناء تعز الأحرار وثورتهم السلمية حتى تتحقق كامل أهدافها . خطيب جمعة الاستقلال بساحة حورة الشيخ محمد شوعي قبول أكد في خطبته أن الثورة مستمرة وأنها ستحقق كافة أهدافها وأن المراهنين على إخمادها واهمون ، مشيراً إلى أنها حققت أول أهدافها وهو إزاحة رأس النظام وستتحقق بقية الأهداف في القريب . وأشار قبول إلى أن صالح وإن وقع على المبادرة لكنه معروف بمراوغاته وعدم الإيفاء بالعهود والمواثيق والحوارات والمبادرات والقرارات وهذا ما عهد عنه طيلة 33سنة، مطالباً المجتمع الدولي بردعه ومحاكمته إذا هم أرادوا إنهاء كل المشاكل في اليمن كونه متورطاً في الكثير من الجرائم والقتل وسفك الدماء ونهب ثروات البلد وخيراته والاستئثار بها ونظامه دون الشعب المصدر الحقيقي للسلطة ومالكها . من جهته عبر علي الضياني عضو الجمعية الوطنية بالمحافظة عن تنديد أبناء حجة وتضامنهم الكامل مع أبناء تعز الأبية وما يحصل فيها من قتل منظم وإبادة جماعية لأبنائها ، متسائلاً ماذا جنت تعز حتى توجه إليها هذه الترسانة الكبيرة من الأسلحة الثقيلة ليقصف فيها السكان الآمنين؟ . وطالب الضياني المجتمع الدولي والأشقاء الخليجيين بتحمل مسئولياتهم إزاء ما يحدث في تعز من قتل وسفك للدماء وان عليهم أن يخرجوا من صمتهم القاتل وان يقولوا كلمتهم إزاء النظام القاتل والمجرم الذي لم يترك لليمنيين حتى الفرح بتوقيع المبادرة الخليجية التي لم يمضي عليها حتى اسبوعين على الأقل. هذا وكان ثوار حجة احتفلوا بالعيد ال30 من نوفمبر، مؤكدين في كلمات لهم أن عيد الجلاء في عدن كان لدحر المستعمر بعد 130سنة من الاحتلال وهاهم أبناء اليمن اليوم يدحرون مستعمراً آخراً من بين صفوف الشعب كونه استعمر اليمن اشد من الاستعمار البريطاني، كما ألقيت في المناسبة عدد من القصائد والأناشيد المعبرة.