وأشارت المصادر إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح فيما لم تحدث وفيات جراء الحادث، ووصفت الظاهرة الطبيعية التي لم تشهدها المنطقة في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت بأنها الأولى من نوعها في المحافظة. وأكد المدير العام لمديرية دوعن سالم عبدالله باحميد الذي قام بالنزول الميداني إلى موقع الحادث للاطمئنان على أحوال المواطنين الذين تم نقلهم إلى مواقع بديلة وآمنة قبل وقوع الكارثة بعد أن كانت الجدران قد بدأت بالتشققات، أكد عدم حدوث أي خسائر بشرية، موضحا أنها وقعت في تمام الساعة السادسة من صباح أمس حيث تم تشكيل فريق فني بالمحافظة مختص في مجال الجيولوجيا للنزول للموقع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى عملية انهيار المنازل. وقد انهارت يوم الخميس الماضي أربعة منازل بعد تصدعها وتشققها فيما انهارت صباح امس الأحد أكثر من 30 منزلاً ليصبح مجملها نحو أربعين منزلاً، وعزى أهالي المنطقة سبب الانهيار إلى تسرب المياه تحت المنازل فيما ذهب فريق آخر من الأهالي إلى حدوث رسوخ في الأرض الواقعة عليها تلك المنازل. ولم يذكر مركز الزلازل العالمي ( USGS ) تسجيل أي نشاط زلزالي في اليمن أو شبه الجزيرة العربية وذلك يرجع لاحتمال أن هناك حركة بالصخور أو طبقة الأرض السطحية هي من تسببت بالاهتزاز وساعد في انهيار المنازل عمر المباني القديمة المتهالكة. ووجه محافظ حضرموت خالد سعيد الديني فرعي الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وصندوق إعادة الأعمار لمناطق المتضررة في ساحل ووادي حضرموت بتشكيل فريق ميداني فني وعلمي للنزول على وجه السرعة إلى مديرية دوعن للوقوف أمام تداعيات الظاهرة الطبيعية التي شهدتها قرية منوه في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن صباح اليوم وأسفرت عن انهيار نحو 38 منزلاً بصورة كلية وجزئية ومعرفة أسبابها ومواجهة مخاطرها والتعاون مع السلطات المحلية في المديرية لمعالجة الآثار الإنسانية التي خلفتها هذه الكارثة وإيواء الأسر المتضررة في المدارس. وأفاد المدير العام للمديرية سالم باحميد بأن سكان قرية "منوة" تفاجأوا في الساعات الأولى من صباح الأحد بانهيار منازلهم المبنية من الطين المخلوط بالتبن وجذوع الأشجار وبصورة فجائية ولوحظ في بعض المواقع في المنطقة ارتفاعها عن سطح الأرض بنحو متراً. وأضاف بأنه لم يعرف حتى الآن أسباب هذه الظاهرة الطبيعية وأن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة آلاف نسمة لم تشهد مثيلاً لها من قبل، مشيراً بأن السلطات المحلية المختصة في المديرية قد أخلت القرية والقرى المجاورة لها في منطقة رباط باعشن تحسباً لأي طارئ وتجنباً للآثار الجانبية لها، مشيراً إلى أنه تم فتح إحدى مدارس المديرية لإيواء الأسر المتضررة فيما لجأ الكثير من المتضررين إلى منازل أقاربهم في مناطق المديرية، وأكد باحميد بأنه لم تحدث أية حالات وفاة أو إصابات بين المواطنين وأن بعض المنازل المتضررة كلياً كانت خالية من لسكان. إلى ذلك وصل ظهر أمس الفريق الميداني المكون من خبراء المساحة الجيولوجية والظواهر الطبيعية والمختصين في صندوق إعادة الأعمار إلى مديرية دوعن وباشروا معاينتهم للمنطقة المتضررة.