انهارت 38 منزلا متجاورا صباح اليوم الأحد في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت ( جنوب شرق اليمن) وذلك في ظاهرة غريبة لم تعرف اسبابها بعد , وقال مدير عام مديرية دوعن بمحافظة حضرموت سالم باحميد أن 38 منزلا انهارت في الساعة السادسة من صباح امس الاحد في منطقة رباط باعشن لأسباب ما تزال مجهولة ولم ينتج عنها سقوط ضحايا أو إصابات. وقال باحميد إن انهيار تلك المنازل لم يكن بسبب هزة أرضية أو انهيار صخري , مؤكدا أن أيا من سكان المنطقة لم يشعروا بوجود هزة وأن انهيار تلك المنازل التي تقع على تلة كان متتاليا وبصورة أثارت الخوف والهلع في نفوس سكان المنطقة ولوحظ ارتفاع أرض المنطقة بنحو متر. وأوضح باحميد أن السلطات المحلية في المديرية سارعت إلى المنطقة مستخدمة مكبرات الصوت لتنبيه المواطنين بمغادرة منازلهم وتم إجلاء 18 أسرة ويجري حاليا استكمال إجلاء بقية الأسر إلى منطقة آمنة, مشيرا إلى أن فريقا علميا من الخبراء والباحثين المتخصصين من سيئون والمكلا في طريقهم إلى المنطقة لدراسة أسباب انهيار المنازل . من جانبه وجه محافظ حضرموت خالد سعيد الديني فرعي الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وصندوق إعادة الأعمار لمناطق المتضررة في ساحل ووادي حضرموت بتشكيل فريق ميداني فني وعلمي للنزول على وجه السرعة إلى مديرية دوعن للوقوف أمام تداعيات الظاهرة الطبيعية التي شهدتها قرية منوه في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن صباح اليوم وأسفرت عن إنهيار نحو 38 منزلاً بصورة كلية وجزئية ومعرفة أسبابها ومواجهة مخاطرها والتعاون مع السلطات المحلية في المديرية لمعالجة الاثار الانسانية التي خلفتها هذه الكارثة وأيواء الأسر المتضررة في المدارس . وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الفريق الميداني المكون من خبراء المساحة الجيولوجية والظواهر الطبيعية والمختصين في صندوق إعادة الأعمار قد وصولوا ظهر اليوم إلى مديرية دوعن وباشروا معاينتهم للمنطقة المتضررة. وقال مدير عام المديرية سالم باحميد بأن سكان قرية منوة تفاجئوا في الساعات الأولى من صباح اليوم بانهيار منازلهم المبنية من الطين المخلوط بالتبن وجذوع الاشجار في بعض المواقع بالمنطقة أرتفاعها عن سطح الأرض بنحو متراً.. وأضاف بأنه لم يعرف حتى الان أسباب هذه الظاهرة الطبيعية وأن المنطقة التي يبلغ عددها سكانها نحو عشرة آلاف نسمة لم تشهد مثيل لها من قبل . وأشار إلى أن السلطات المحلية المختصة في المديرية قد أخلت القرية والقرى المجاورة لها في منطقة رباط باعشن تحسباً لأي طارئ وتجنباً للأثار الجانبية لها.. لافتا بأنه تم فتح أحدى مدارس المديرية لأيواء الأسر المتضررة فيما لجأ الكثير من المتضررين إلى منازل أقاربهم في مناطق المديرية. وأكد باحميد بأن لم تحدث أية حالات وفاة وأصابات في المواطنين وأن بعض المنازل المتضررة كلياً كانت خالية من السكان.