في سجلات كرة القدم اليمنية يعتبر الكابتن محمد راوح من بين أفضل من أنجبتهم ملاعبنا كحارس مميز لفت الأنظار إليه منذ أن وطأت قدماه الملاعب قبل عقود ثلاث من الزمن، ليصنع بعد ذلك تاريخا حافلا مع عدد من الأندية ليمر صوب منتخب اليمن الشمالي في تلك الحقبة. محمد راوح الذي تألق لاعبا كبيرا في صفوف أهلي الحديدة في أزهى الفترات بداية من العام 1980م، وخاض معه مشوارا لافتا وبديعا وضعه في مسار عظيم في شمال الوطن قبل الوحدة اليمنية، ثم خاض مشوارا قصيرا بألوان فانيلة عميد أندية اليمن (التلال) ومحطة أخيرة في مشواره بألوان الهلال الساحلي في موسم صعوده إلى دوري الأضواء، يضاف إليها محطة بارزة حين كان في قوام تشكيلة منتخب اليمن الموحد.. يحتاج اليوم إلى وقفة ذات معنى ولفتة ذات شأن.. عطفا على شيء مما ذكرناه سلفا.. لينال حقوقه التي استولى عليها المتسلطين والفاسدين في رياضتنا ومواقع قرارها. بن راوح الذين كان يوما يطالب بحقه كلاعب منتخب أعطيت له يوما توجيهات صريحة من قبل وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الأكوع بصرف مبلغ (200) ألف ريال، تمنحها الوزارة للاعبين المعتزلين الذين مثلوا الوطن.. غير أن تلك التوجيهات مازالت حتى اليوم وحتى بعد تبديل الوزراء - عباد ثم الزوكا واليوم الإرياني - في الإدراج أو ربما في اتجاه آخر!!.. فكيف يكون ذلك الجزاء؟!!.. وأين هي دوائر الوزارة ومديرها من ذلك؟!!. الراوحي أيضا مر بالسيناريو نفسه في حق مماثل كان مصدره هذه المرة الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي وجه عبر رئيسه الشيخ أحمد العيسي بصرف (200) ألف ريال محق للاعب المعتزل، إلا أن تلك التوجيهات لم تجد طريقها بعد أن ركنت في إحدى أدراج الأمانة العامة وبالتحديد حيث يتواجد حسن باشنفر الأمين العام المساعد!!.. الراوحي أيضا لم يصل حتى اللحظة معاشه كأحد أفراد الجهاز الفني لمنتخب البراعم قبل سنوات. إذا من يتحمل مسئولية ما يحصل للراوحي الذي قدم مشوارا طويلا مع كرة القدم اليمنية كلاعب كبير.. هل هكذا هي الأمور في مواقع القرار الكيل بأكثر من مكيال؟ّ!!، تلك الحالات التي مر بها هذا النجم.. وعلى أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم أن يبحثوا في دفاترهم وسجلاتهم، وأن يصرفوا حقوق اللاعب لأنها حقه، وليست هبة منهم. إننا نطالب الإرياني وزير الشباب الجديد أن يكون على خط مغاير لمن سبقه، وأن يعجل بصرف الحقوق التي ركنت في الإدراج بينما صرفت للآخرين وفقا لمعايير سخيفة هي أساس العمل في وزارته.. سننتظر قادم الأيام لعلها تكون فرحة لإطلاق حقوق النجم الكبير محمد راوح.. ولنا لقاء!!.