قال رئيس قطاع التلفزيون اليمني حسين باسليم إن الدورة البرامجية القادمة ستبدأ من يناير 2012 بشكل تدريجي مراعاة للظروف التي يعانيها القطاع في هذه المرحلة فنياً ومالياً. وأضاف باسليم في تصريح خاص لأخبار اليوم: " إن الدورة البرامجية القادمة ستواكب كافة المتغيرات المجتمعية والسياسية الراهنة التي يعيشها اليمن وستجسد الدور المأمول من الإعلام الحكومي كإعلام تنموي يعمل على إشاعة ثقافة التسامح وقيم الدولة المدنية الحديثة، ونأمل أن تكون برامج هذه الدورة همزة وصل بين الشارع وحراكه وهمومه وقضاياه الملحة، وأن تتناول الآراء حول مختلف القضايا بشفافية ودون إقصاء لأحد ومن خلال برامج حوارية مباشرة هادفة وبناءة". وأكد رئيس قطاع التلفزيون أنه سيتم العمل على إعادة الكفاءات الإعلامية التي تم إقصاؤها في الفترة السابقة مثل الإعلاميين على صلاح وأحمد المسيبلي بسبب تأييدهم للثورة الشبابية, مشيراً إلى أن التلفزيون اليمني لن يتخلى عن كفاءاته من الإعلاميين. وأوضح باسليم أن هناك سياسة جديدة ومرنة سيتم العمل من خلالها على إعادة الاعتبار للإعلام الرسمي الذي تم استغلاله بشكل سيء منذ اندلاع الثورة الشبابية من قبل النظام، مضيفاً أن إعادة الاعتبار للإعلام الحكومي الرسمي لن يتم إلا بتحويله إلى إعلام جماهيري يقوم على المهنية, بعيداً عن الو لاءات الحزبية والأيدلوجيات وهو ما سنعمل على إيجاده من خلال السياسة الجديدة في تنفيذ الأفكار الإعلامية وإدارتها قدر الإمكان لترسيخ تقاليد وأعراف مهنية منطلقة من شرف المهنة والابتعاد عن سياسة التهميش والإقصاء. الجدير ذكره أن حسين باسليم قدم استقالته من رئاسة قطاع التلفزيون عقب مجزرة جمعة الكرامة, معلناً تأييده للثورة الشبابية في ساحات وميادين التغيير والحرية.