نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين فرع عدن صباح أمس حفلاً للمعاقين تكريماً الأوائل في محافظة عدن بمناسبة اليوم العربي للمعاق بحضور ومشاركة أكثر من عشر جمعيات معنية بمختلف أنواع الإعاقات بعدن. وأعرب الأخ احمد الضلاعي وكيل المحافظة لشؤون الاستثمار في الكلمة التي ألقاها في حفل التكريم بعدن عن سعادته الغامرة في مشاركته لإخوانه وأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الذكرى العظيمة يوم المعاق العربي من خلال قطع بلادنا من أشواط كبيرة جدا في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على دمجهم في العمل ومشاركتهم الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإنشاء صندوق رعاية المعاقين في دعم وتوفير كثير من الاحتياجات في المؤسسات التعليمية والتدريبية التي تتوافق مع احتياجاتهم وقدراتهم بهدف العمل على دمجهم في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم والعمل على توجيهها نحو التنمية والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا. كما قال الأخ أيوب أبو بكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل: إن الاتحاد منذ الوهلة الأولى من تأسيسه لعب دوراً كبيراً في لم شمل وجهود المعاقين في إطار الاتحاد ووجه في عقد مثل هذه الفعالية في إطار تكريم عدد من الجمعيات تشجيعاً ودعماً لهم، داعياً رجال الخير والمنظمات والجمعيات والسلطة المحلية بالمحافظة تقديم الدعم والعون لمساعدة لفئة المعاقين التي تحتاج إلى دعم ومساعدة حتى يتمكنوا من تطوير قدراتهم وتلبية احتياجاتهم. وأضاف أيوب أن أكثر من عشر جمعيات تشارك وتنضوي تحت إطار الاتحاد، مقدماً شكره للأخ صالح النادري رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين بعدن وكل الإخوة والشركاء الداعمين على الجهود الطيبة حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة. من جانبه قال الأخ/ صالح النادري رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين عدن بأن الاحتفال التكريمي للمعاقين جاء تتويجاً لليوم العربي للمعاق باعتباره يوماً تم فيه التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص دوي الإعاقة، مؤكداً أهمية هذه الاتفاقية التي تعد محور لقاءاتنا ودوراتنا والحلقات التي سوف تعقد خلال العام القادم 2012م، موجهاً جميع الجمعيات أن تقيم الدورات التدريبية لمعرفة الحقوق التي وردت في نصوص هذه الاتفاقية. ولفت النادري إلى أن الجمهورية اليمنية كان لها الدور الأساسي والهام في الإعداد والصياغة لهذه الاتفاقية، بل إضافة ما يمكن إضافته لهذه الاتفاقية حتى خرجت إلى النور حتى التوقيع عليها في 13 ديسمبر1999م وأصبحت نافذة بعد أن صادق عليها مجلس النواب عليها. وطالب الناذري كل الذين لهم علاقة بقضايا الإعاقة وحقوقهم أن يعملوا على تفعيل هذه الاتفاقية واخذ منها ما يناسب القوانين والقرارات التي صدرت لصالح هذه الفئة في بلادنا. وأكد على أهمية تأهيل وتدريب المعاقين في إطار الجمعيات والمراكز الخاصة بالإعاقة و تأهيل المعلمين حتى يستطيعوا التعامل مع هذه الفئة التي تحتاج الرعاية والعناية الكاملة، داعياً إلى سعي الجميع في الحد من الإعاقة والإسهام في الوقاية منها حتى نجنب زيادة العدد أو خفض نسبة الإعاقة عموم الجمهورية اليمنية،وخاصة بأن بلادنا أعلنت مؤخراً عن خلوها من شلل الأطفال والذي كان احد أهم أسباب الإعاقة الحركية في بلادنا.