استقبل أبناء محافظة تعز وبحشود كبيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس المسيرة الراجلة القادمة من مديرية الشمايتين "60" كلم وانطلقت صباحا من مدنية التربة. وتعالت الهتافات المرحبة بالمسيرة الحاشدة التي انضمت إليها العديد من المديريات والعزل على امتداد الطريق كما عبر القادمون من المسافات البعيدة عن سعادتهم بالاستقبال الحافل الذين حظوا به من قبل أبطال ساحة الحرية بالمدنية. وهدفت المسيرة الراجلة إلى التضامن مع أسر وأهالي شهداء مسيرة "الحياة" كما عبّر المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لأي حصانة تمنح للنظام مؤكدين استمرارهم بالتصعيد السلمي حتى يقدم صالح وأركان حكمه للمحاكمة. إلى ذلك واحتفالاً برأس السنة الميلادية أحياء أحد الشباب الناجين من محرقة ساحة الحرية يوم أمس عرسه الميمون بساحة الحرية وسط تبريكات الحاضرين الذين احتشدوا للمشاركة بالمناسبة. وبادرة أولى أفتتح بساحة الحرية " معرض الكتاب الأول " والذي ضم بين جوانحه العديد من المؤلفات الثقافية والعلمية المتنوعة وأخرى باللغة الانجليزية. من جانب آخر وفي إطار ثورة المجتمع في وجه الفساد أقدم سائقو مركبات الأجرة بالإضراب عن العمل يوم أمس احتجاجاً على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بالمحافظة وعدم توفرها مقارنة بأسعارها وتوفرها في بقية محافظات الجمهورية. ونفذ المضربون مسيرة غاضبة جابت عدة شوارع بالمدنية وصولاً إلى أمام مقر مبنى شركة النفط اليمنية بشارع جمال وفيها هتف المتظاهرون ضد قيادة شركة النفط اليمنية وطالبوا بإقالة مديرها العام "عمر الأرحبي" الذي قالوا بأنه ينفذ توجيهات لمعاقبة "تعز" واتهموه بممارسة العنصرية ضد أبناء المحافظة ومحاصرتها من خلال تخفيض نسبة المشتقات النفطية والاستيلاء على الحصص المخصصة للمحافظة في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي يمارس ضد أبناء المحافظة. وفي سياق مماثل نفذت طالبات ومدرسات مدرسة (نعمة رسام) اعتصاماَ أمام بوابة المدرسة للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة/ فاطمة أحمد رسام كما طالبن وزير التربية والتعليم بإقالة المديرة احتجاجاً على ممارستها التي وصفنها بالقمعية تجاههن وخاصة الفتيات المؤيدات لثورة الشباب الشعبية السلمية. وبدورهم نظم طلاب وطالبات تعز أمس مسيرات وصوفها بالغاضبة احتجاجاً على عدم تجاوب الجهات المختصة بالتربية والتعليم والسلطات المحلية بالمحافظة لمطالبهم والممتثل بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم، حيث يدخل اعتصامهم أسبوعه الثاني دون أن يحقق الهدف الذي خرجوا من أجله غايته. وفي صعيد آخر فرقت قوات مكافحة الشغب اعتصاماً لعمال النظافة الذين ينفذون إضراباً مفتوحاً ودخل أسبوعه الثاني دون الاستجابة لمطالبهم وهو ما أدى إلى تراكم النفايات بالمدنية وبشكل غير مسبوق. ويطالب عمال النظافة بإقالة المدير وبصرف مستحقاتهم التي لم تصرف منذ شهرين وكذا تثبيتهم في أعمالهم أسوة بزملائهم في بقية المحافظات. من جانبهم واصل موظفو وعمال البنك اليمني للإنشاء والتعمير وللأسبوع الثاني على التوالي اعتصامهم السلمي للمطالبة بإقالة إدارة البنك وإزالة الفاسدين حسبما تشير اللافتات التي رفعوها. كما واصل يوم أمس العديد من موظفي وعاملي المكاتب التنفيذية والمرافق الحكومية اعتصامهم المفتوح والذي غلب عليها المطالبة بإقالة العديد من مدراء العموم ويتهمونهم بعدة قضايا فساد أبرزها نهب المال العام. ومن ضمن المنشآت التي شهدت احتجاجات أمس (مستشفى الثورة العام، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، المؤسسة العامة للاتصالات، مكتب الضرائب، مصنع أسمنت البرح، المؤسسة العامة للكهرباء).
