منذ أكثر من ستة أيام والاحتجاجات في محافظة إب مستمرة في العديد من المكاتب الحكومية، حيث يطالب المحتجون بإقالة المدراء الذين قالوا إنهم أكلوا مستحقاتهم ولديهم أكثر من قضية فساد في تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للأعوام السابقة، ففي الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات موظفي المؤسسة العامة للكهرباء للمطالبة بإقالة مدير فرع الكهرباء في المحافظة عبدالملك العزي والذي يتواجد في منصبه منذ خمسة وعشرين عاماً، لا تزال احتجاجات موظفي شركة النفط هي الأخرى مستمرة للمطالبة بإقالة وكيل المحافظة الذي قال الموظفون أن مرافقيه أعتدوا على أحد موظفي الشركة، وقد وصلت الاحتجاجات إلى مراكز المديريات، حيث قام عدد من المحتجين في مديرية الشعر بإغلاق المركز التعليمي والبريد وطالبوا بإقالة عدد من مدراء الفروع في المديرية وصباح أمس نظم عدد من المحتجون في محافظة إب تظاهرة أمام مبنى المجلس المحلي في المحافظة وذلك للمطالبة بإقالة عدد من كبار مسؤولي محلي إب وفي مقدمتهم العميد/ أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، وطالب المحتجون سرعة التحقيق مع الورافي حول مصير إيرادات صندوق النظافة والتحسين في المحافظة الذي يديرة منذ عشر سنوات، بالإضافة إلى أسباب تعثر المشاريع المحلية في المحافظة والتلاعب الذي يجري من قبل لجنة المشاريع واللجنة الفنية في المحافظة من غش وتلاعب أثناء عملية إرساء المناقصات واعتمادها، وكذا التلاعب الذي جرى في مشاريع الخطة الاستثنائية للعيد الوطني السابع عشر الذي احتضنته المحافظة والتي تحولت معظم تلك المشاريع إلى متعثرة أو فاشلة، هذا إلى جانب الصرفيات المخالفة من البرنامج الاستثماري للمديريات. من جانبهم أدان إعلاميو محافظة إب يوم أمس ما تعرض له زميلهم نجيب الغرباني من اتصال وتهديد بالتصفية الجسدية على إثر خبر نشره الغرباني يوم أمس في صحيفة الأولى وتناول فيها بيان صادر عن موظفي مكتب المالية، محملين مدير مالية إب وموظفي المكتب مسؤولية ما قد يتعرض له زميلهم من أذى.