أكد معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة أن الميزانية المخصصة للاتحادات العامة ليست بالكافية لتغطية الأنشطة الداخلية والخارجية، وقال: "إن وزارته وضعت خطة ستقدمها لوزير المالية للاعتماد، علما أن المالية أكدت من قبل أن ميزانية الشباب والرياضة للسنة الجديدة هي ذاتها ميزانية الموسم السابق، وهو ما لا يتوافق مع البرنامج الذي قدمناه لمجلس النواب في إطار خطة الحكومة للمرحلة الراهنة للعمل وفق مسار جديد في إطار العمل الوطني". وأضاف وزير الشباب خلال الاجتماع الذي جمعه برؤساء الاتحادات العامة صباح أمس في ديوان وزارة الشباب والرياضة وبحضور وكيل الوزارة الأخ عبدالله بهيان والأخت نظمية عبدالسلام مدير عام صندوق النشء والشباب أن من الأولويات في موازنة الوزارة هو تأثيثها، والبدء ببناء ملعب المكلا وعمل ملاعب خفيفة من نموذجين لتكون دعم لمختلف الاتحادات الرياضية أحدهما ملعب لكرة القدم والثاني خاص بباقي الألعاب الأخرى.. مؤكدا على ضرورة إنشاء مدرستين رياضيتين تعنيان بكرة القدم الأولى في أمانة العاصمة والثانية في عدن. وعن اتحاد كرة القدم قال الإرياني: "ندرك أن هذا الاتحاد صاحب اللعبة الأكثر شعبية في العالم، ولهذا أضفنا له (300) مليون ريال كدعم للمنتخبات الوطنية، وفيما يخص الأندية الرياضية سنخصص (332) مليون ريال توزع حسب تصنيف الأندية.. واللجنة الأولمبية (50) مليون لانتخابات الاتحادات، والأندية و(40) مليون للمؤتمر الوطني للرياضة، و(60) مليون للائحة الصحية للاعبي المنتخبات الوطنية و(10) مليون لعمل ورشتي عمل قيمة كل ورشة خمسة ملايين ريال، الورشة الأولى لمقارنة التجربة اليمنية بالتجربة السودانية، والثانية لتجربة الأردن لنعرف من خلال المقارنة أين مكامن الخطأ والإخفاق ومعالجة ما سنصل إليه من نتائج، كما أضفنا (10) مليون للإدارة العامة للمرأة، و(20) مليون لأندية العلوم، و(30) مليون لإدارة التدريب والتأهيل والتخطيط وللنشاط الثقافي الخاص بالأندية (50) مليون". وتابع الإرياني "أنهم سيسعون بكل جهد إلى التوصل مع الإخوة مسئولي الرياضة في دول مجلس التعاون لإشراك الاتحادات الرياضية في دورة مجلس التعاون الخليجي، وإشراك منتخبي الناشئين والشباب كذلك بعد استقطاب خبراء عن طريق المنظمات الدولية لاختيار العناصر الأبرز في المجال الرياضي، كما حصل مع منتخب الناشئين حين تم استقدام الخبير الألماني سبتلر". وعن صندوق النشء وما يعانيه أكد وزير الشباب والرياضة أن هناك حوالي مليار وأربعمائة مليون ريال ديون موقعة كشيكات وديون مرحلة بلغت (600) مليون، والتزامات بقيمة (90) مليون تخص العام 2011م، كما أن من ضمن العجز تكريم اللاعبين منذ العام 2007م وحتى العام 2011م، والبالغة (130) مليون ريال. وهناك متعلقات مالية تخص تصفية المشاريع بقيمة (605) مليون ريال، والتزامات خاصة بجانب الاستثمار لكاك التأمين ب(15) مليون ريال، ومتعلقات بجوائز الرئيس تقدر ب(60) مليون ريال، وإجمالي هذه المبالغ وصل إلى مليار وخمسمائة وتسعين مليون ريال، بالإضافة إلى معاملات ب(300) مليون ريال لم تصرف، كما أن هناك مبلغ أخر للسلطة المحلية مقدر بمليار ومائة مليون، وبذا يكون الإجمالي (2) مليار و(900) مليون. وعقب الاستماع لآراء بعض رؤساء الاتحادات وضع وزير الشباب والرياضة مقترحا لاختيار خمسة أسماء منهم للجلوس مع مدير صندوق النشء ومناقشة إمكانية زيادة أو تقليص دعم الاتحادات بما هو متاح وتم اختيار الإخوة (نعمان شاهر رئيس اتحاد الجودو – عبدالكريم العذري رئيس اتحاد الشطرنج – موفق منصر رئيس اتحاد التايكوندوا - محمد الصرمي رئيس اتحاد التنس والأسكواش - محسن صالح رئيس اتحاد الكرة الطائرة). وفي ختام اللقاء قال الوزير أنه تم التعاون مع اتحاد الكرة لصرف مستحقاتهم رغم أن الإخوة في الشئون المالية رفضوا اعتماد أي مخصص والقبول به حتى يتم إخلاء عهد الاتحاد العام لكرة القدم والبالغة مليار ريال لم تصف من الاتحاد.. مشيرا إلى أن الوزارة لن تتدخل في إملاء البطولات على الاتحادات، وكل اتحاد يتحمل ما يقوم به.. متطرقا إلى ضرورة معالجة وضع لعبتي كمال الأجسام والمصارعة والكيك بوكسينج والملاكمة عن طريق فصل كل اتحاد.. مشيرا إلى مركز الطب الرياضي وضرورة أن يقوم بدوره في البحث عن كوادر تتناسب مع ما يمتلكه المركز من معدات تقدر قيمتها بمليون دولار، وهو ما وصفه بالمأساة.