شهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة، رفعت خلالها اللافتات المطالبة بإقالة "ضبعان وقيران والعوبلي".. وجابت المسيرة عدة شوارع بالمدينة وفيها هتف المتظاهرون بمحاكمة النظام وأعوانه، مؤكدين استمرارهم بالتصعيد السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية. وطالب المتظاهرون حكومة الوفاق بالنظر إلى تعز ورفع العقاب الجماعي الذي يمارس عليها والمتمثل بتراكم أكوام القمامة وغرق شوارع المدينة بمجاري الصرف الصحي والتلاعب بحصص المحافظة من الغاز وبقية المشتقات النفطية، لاسيما وأسعارها تصل إلى ضعف الأسعار المتعارف عليها في بقية المحافظات. كما وشهدت المحافظة يوم أمس احتجاجات مماثلة لطالبات مدارس (نعمة رسام, الحكيمي, مجمع الشهيد الحجري)، وطافت المحتجات عدة شوارع بتعز وهن يهتفن برحيل مديرات هذه المدارس على خلفية الكثير من الخروقات التي ارتكبت بالحقل التعليمي وبما لا يتناسب مع المهنة - حسب ما أكدت الطالبات. ويوم أمس واصلت المكاتب التنفيذية والمرافق الحكومية اعتصاماتها المفتوحة، مطالبة بإقالة عدد من مدراء عموم المنشآت التي يعملون فيها، وذلك على ذمة قضايا فساد ونهب للمال العام. إلى ذلك أقدم عدد من عمال مجموعة شركات "هائل سعيد أنعم" على تنفيذ اعتصام احتجاجي بجوار الإدارة العامة، وطالبوا من خلاله بتحسين أوضاعهم المعيشية والتأمينية. وفي سياق منفصل، أفادت مصادر مطلعة أن عمال النظافة رفعوا إضرابهم يوم أمس بعد اجتماع عقد بالمحافظة وتم من خلاله مناقشة أوضاعهم والاستجابة لمطالبهم. وشكك بعض العاملين بجدية الخطوات التي أفضى إليها اجتماع السلطة المحلية، منوهين إلى أن الأيام القادمة سوف تؤكد أو تكذب صحة ما خلصت إليه السلطة المحلية. ونتيجة لتراكم القمامة في كل شوارع وأزقة تعز الرئيسية والفرعية منها والتي مضى عليها عدة أسابيع، فقد شهدت المدينة أمس حملة متواضعة نفذها شباب المحافظة بالتعاون مع مؤسسة "أنوار المجد" تم من خلالها إزالة أكوام القمامة من بعض الشوارع الرئيسة بالمدينة. وبدورها تعتزم مؤسسة "العدالة" للمحاماة والاستشارات القانونية تنفيذ حملة توعية خلال الأيام القادمة عن مخاطر تراكم القمامة، وواجب الجهات المسؤولة عنها وتقديمها للقضاء.