اجتمع أمس الأول ممثلو مكونات حضرموت السياسية والفكرية والشبابية بالوادي والصحراء بسيئون.. بغرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء لتنسيق الجهد المجتمعي في رفض العبث بثروات حضرموت وأمنها تمهيداً للوقفة الاحتجاجية الكبرى. وقال محمد العوادي رئيس المجلس الأهلي إن مكونات الساحل بلا استثناء قد أجمعت على أن الموقف الحقوقي الذي يلتف حوله الجميع بغض النظر عن البرامج السياسية والفكرية هو من عوامل القوة التي ينبغي تفعيلها وحشدها من أجل أن يسمع القاصي والداني صوت حضرموت التي استبيحت على مختلف الأصعدة، فنهبت ثرواتها في البر والبحر وتم العبث بأمنها وتهميش أبنائها وإقصاءهم عن حقوقهم في الوظائف والإدارة النفطية لمصلحة قوى وأطراف متنفذة. وأضاف: لم يعد خافياً تلك الممارسات ضد مصلحة المجتمع المحلي، ليس بنهب الثروات والوظائف، وإنما بتلويث البيئة وإلحاق الضرر المادي بالإنسان والحيوان والطبيعة وانتشار الإشعاعات كأثر للحفر والإغلاق للآبار النفطية غير الملتزم بالمعايير العلمية والقانونية، ما أدى إلى انتشار أمراض السرطان ولاسيما سرطان الدم، والفشل الكلوي ولاسيما عند الأطفال، في مناطق الامتياز النفطي وما جاورها. إضافة إلى عدم السماح لأبناء حضرموت بالعمل في مجال المقاولات والخدمات النفطية وجعلها حكراً على أطراف معينة، ناهيك عن أن مكاتب التوظيف في صنعاء وليست في حضرموت، وهو ما ظهر عند انتهاء عقد شركة كنيديان نكسن بتروليم وما رافقه من إعلان تأسيس شركة المسيلة بتروليم التي لا تعلم عنها حضرموت شيئاً. وأشار المجتمعون إلى ما يمارس في مناطق الامتياز النفطي من تمييز ضد أبناء حضرموت، في التوظيف والحراسة والإدارة، وعدم وجود الشفافية في هذا المجال، وكذا حرمان خريجي هندسة البترول من جامعة حضرموت من فرص التدريب أولاً، ثم العمل والتوظيف ثانياً، حتى أصبح مألوفاً أن يوظف خريج الهندسة والبترول حارس مخزن أو مستودع. واتخذ الاجتماع جملة من الإجراءات لمواجهة تلك الظواهر واتفقوا على خطوات تصعيدية إعلامياً وشعبياً للوصول إلى وقفة احتجاجية كبرى أمام الجهات المعنية.