المسيرة الثانية للعودة إلى الديار واشتراطات الجهاديين عليها بالعودة الأسبوع القادم على أن يتم إزاحة محلي أبين ومنعهم من دخول المحافظة وقبول المواطنين بالعيش تحت حكمهم ونظامهم بعد تشكيل لجنة للتفاوض مع أمير وقار.. للمرة الثانية يوقف مسلحون يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة في منطقة الكود الواقعة على مسافة 4 كيلو من زنجبار مسيرة الكرامة الراجلة التي انطلقت أمس السبت من منطقة العريشبعدن باتجاه أبين للمطالبة بالعودة للديار وفك الحصار على أبين، بحجة أن الطريق غير آمنة وتعرض حياة المشاركين في المسيرة للخطر الكبير. وأكد المسلحون التزامهم بالسماح للمواطنين في المسيرة من دخول زنجبار وتفقد منازلهم السبت القادم بعد أن يعملوا على إزالة كل الأخطار من الطريق، مشترطين على المواطنين المشاركين في المسيرة كي يتم السماح لهم أن يمنعوا السلطة المحلية من الدخول إلى المحافظة وأن يقتنع المواطنون من أبناء المحافظة بالحياة تحت حكم ونظام أنصار الشريعة، إضافة إلى أن يتم تشكيل لجنة للتفاوض مع العناصر المسلحة وأنصار الشريعة للعودة إلى الديار وأن يتم التفاوض مع أمير الجماعة من ولاية أبين(إمارة وقار) كما يطلقون عليها. مشادة وأفادت مصادر في المسيرة ل"أخبار اليوم" أن عدداً من المشاركين في المسيرة المطالبة بفك الحصار على أبين دخلوا في مشادات كلامية حادة مع أفراد من الجماعات الجهادية واتهموهم بالعمل لصالح قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وأن الغرض من السماح لهم بدخول أبين والبقاء طوال هذه الفترة يندرج في إطار التضليل الذي تمارسه سلطات (علي صالح) على الرأي المحلي والعالمي بوجود القاعدة في اليمن وطالبوهم بالذهاب إلى دماج لقتال الحوثيين الروافض إن كانوا مجاهدين حقاً . حرب قذرة ووصف المشاركون في مسيرة الكرامة الراجلة إلى أبين ما يدور في أبين بالحرب القذرة التي أتت على كل شيء في المحافظة المنكوبة، بينما خطوط المواجهة التي تفصل الفريقين المتحاربين لا تتجاوز 100 متر وهو ما عزز الشعور السابق بأن أطرافاً في السلطة العليا هي من يقف وما تزال تدعم هذه العناصر وتقف وراءها. وكانت المسيرة قد شهدت قبيل انطلاقها من منطقة العريش بمحافظة عدن انقساماً كبيراً بين مؤيد لذهابها إلى أبين لفك الحصار وفتح الطريق عن العاصمة زنجبار وبين معارض يرى أنه لا جدوى من ذلك وأن الأهم هو التظاهر أمام فرع مجلس الوزراء بمدينة خور مكسر للمطالبة بإسقاط المحافظ وجميع المسئولين في المحافظة من الذين تآمروا على أبين وسلموها للعناصر المسلحة وضد المتلاعبين (بالهبات) الإنسانية المقدمة من قبل عدد من الهيئات والمنظمات والجمعيات الخيرية. انطلاق وكانت المسيرة التي انطلقت من منطقة العريشبعدن صباح أمس السبت باتجاه أبين وهي المسيرة السلمية الثانية تنادي بالعودة إلى الديار وفك الحصار على أبين بعد نزوحهم منها قسراً عقب دخول من يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة زنجبار يوم الجمعة الموافق 27/5/2011م وتسليم المحافظة لهم من قبل القوات الأمنية والعسكرية في المحافظة دعوة ودعا أبناء أبين كل الشرفاء من مواطني المحافظة إلى نبذ الخلافات والصراعات الحزبية والولاءات الضيقة وتركها جانبا والعمل وبإخلاص من أجل أبين ولاشيء سواها، منوهين بأن ما تمر به المحافظة اليوم من نكبات وتشريد وإذلال للمواطنين أنما هو نتاج المزايدات والمماحكات السياسية التي جعلت من أرضها وقوداً للصراعات المختلفة قديماً وحديثاً.