استغرب متابعو مواجهة جولة الأسبوع بين عميد أندية اليمن (التلال) ومستضيفه الصنعاني.. (ولو من حيث التاريخ ليس إلا).. وخصوصا التلاليين إصرار حكم اللقاء فؤاد السيد على وضع نفسه في الاتجاه نفسه الذي اعتاده حين يدير مواجهات النادي العدني، حتى بدا أن هناك عقدة بين هذا الحكم والتلال التاريخ والقيمة والعراقة!!. مجريات اللقاء التي حضرت فيها اللون الأحمر للنادي الأهلي والأبيض للتلال كانت قليلة العطاء، وبإمكان أي حكم ولو مبتدئ أن يدريها، ومع ذلك كان الحكم المتشنج - دائما - لا يجيد إطلاق صافرته في مواعيدها لأسباب ربطها التلاليون المستاؤوين بأنها مشهد جديد في حضور السيد لمنازلات التلال والتي لا تغيب فيها أخطاؤه الفاضحة التي تغير كثيرا في مجريات مبارياتهم. الدولي فؤاد من خلال صافرته المشوشة والبعيدة عن الاتزان كانت تكرر مواعيدها بشكل غريب بعيد عن أدنى مستويات الإقناع من قبل حكم اعتاد أن يشكو ظلم الاتحاد ومن يصدرون القرار.. ومن المفترض أن يثبت أنه يستحق مكانة أفضل مما هو عليها في كل السنوات التي مرت. صافرة الحكم، وهي تدير مجريات اللقاء الرتيب في حيثياته ومفرداته بين كبيري الكرة اليمنية.. لم تكن قادرة على الإمساك بزمام الأمور للعبور بها إلى مساحة من الرضا من قبل من تواجد في مدرجات ملعب الأهلي أو من تابعها على فضائية اليمن وسبأ.. فقرارات الحكم اتضح فيها العشوائية والحضور في المواعيد الخطأ.. ما بين لحظة وأخرى في شوطي اللقاء.. ومع مرور الشوط الأول على حالة مقبولة، كان الشوط الثاني يعري فؤاد السيد حتى بدا للتلاليين بأنه حين رفع الكرت الأحمر الأول في وجه لاعب الأهلي الصنعاني (الجماعي) كان في لحظة تشويش اختلطت فيه الألوان عليه وظن أن اللون الأحمر تلالي.. لينطلق بعد ذلك وبصورة غريبة لامس فيها الفشل الذريع في إدارة المجريات وصب كل القرارات في حق لاعبي التلال وكأنه لا يرى سوى لون واحد فقط.. فسعى جاهدا لنيل رضا الطرف المستضيف وجماهيره.. فرفع الكرت الأحمر في حق محترف التلال (مارتن)، في لقطة أتمنى أن يعيد شريطها على شاشة تلفازه.. فلاعب الأهلي لم يستحوذ بعد على الكرة ليكون الوضع انفراد صريح لتسجيل هدف.. ثم مر بنفسه أيضا على الاتجاه نفسه، وحاول استفزاز لاعبي التلال باحتساب فاولات متعددة بمناسبة وبدون مناسبة.. ليكون المشهد بعد ذلك كرت أصفر ثانٍ في حق ظهير التلال المنطلق عبدالقادر الواعدي في وسط الملعب ليطلق السيد صافرته باتجاه عكسي رفع فيه كرت أصفر ثانٍ ثم أحمر.. حيث اعتبر اللعبة نوع من التمثيل من اللاعب في لحظة ذهول أصابت اللاعب والمتفرجون. تصوروا اللقطة لاعب منطلق وآخر يعترضه في لحظة مراوغة.. ليكتمل السيناريو بعد ذلك بفريق تلالي ناقص باحتساب فاولات في كل زوايا الملعب في صورة مستفزة كان ختامها ست دقائق وقت بدل ضائع عن ماذا باعتبار المباراة لم تشهد توقفات تستحق تلك الدقائق الست كوقت بديل. على العموم نصيحة لحكمنا فؤاد السيد الذي اشتكى من قسوة صناع القرار في حقه من خلال تهميش وإبعاد محطات مهمة بالنسبة له.. ولعله يعرف مواعيدها.. أن يكون في قادم المواعيد سواء بوجود التلال أم بدونه قادر أن يكون في اتجاه منصف وعادل ونزيه!!.. حتى لا ينتزع حقوق الآخرين بصفارته وقراراته.. فذلك أمر فيه الكثير من القسوة والظلم، ولعله يعرف معنى أن تكون ظالما من زاوية متكررة!!.. فالتلال لم يسئ له يوما، ولم يعلن شبابه الخصومة باتجاهه!!.. أتمنى أن تستوعب رسالتنا يا كابتن، وأن تكون قد شاهدت اللقاء مسجلا عبر التلفزيون!!.