يواصل ناشطون شبابيون جهوداً توعوية مكثفة لوقف ظاهرة انتشار حمل السلاح في مدينة عدن اليمن والتوعية بمخاطره والضغط على الجهات المختصة للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المدينة . وفي الوقت الذي حذرت السلطات بمحافظة عدن من تبعات حمل السلاح و التجوال به داخل المدينة وان أي عناصر تحمل السلاح ستكون عرضة لكافة الإجراءات القانونية وسوف تتحمل تبعات ونتائج ذلك حسبما أوردته وكالة الأنباء الرسمية أمس الثلاثاء، كان عدد من الناشطين بعدن اطلقوا " مبادرة عدن مدينة خالية من السلاح " الأسبوع الماضي تستهدف فئات عمرية وشرائح اجتماعية متعددة برعاية مركز المرأة بجامعه عدن ضمن مشروع " شباب في الريادة " الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية . حيث شهدت مدينة عدن خلال الأيام الماضية عدداً من حملات التوعوية والتثقيف في كليات جامعة عدن والمراكز التجارية نفذها شباب المبادرة هدفت إلى حشد الجهود والطاقات في المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية وباتت تهدد امن واستقرار وسكينة المدينة، كما تبنى المشاركون في المبادرة إطلاق حملة توقيعات تهدف إلى نبذ كافة أشكال أعمال العنف وحمل السلاح إلى جانب إقامة ندوة في منتدى عدن الأهلي . وتزايدت أعمال البسط بقوة السلاح على المساحات البيضاء والمتنفسات في المدينة وتزايدت مكعبات البردين في مختلف المديريات كانتشار الفطر لم تستثني فراغاً أو جبلاً . وقال "عمرو عبد الرحمن النهمي " احد الشباب المشاركين في المبادرة أن حمل السلاح والتجول به في مدينة عدن حاضرة الثقافة والإبداع والمدنية دفع الكثير من الشباب الغيورين على مدينتهم مواجهة هذه الصور المقيته التي لا تمت لأبناء عدن ولا تاريخها بأي صلة . وأضاف "عبد الرحمن 23عاما " الطالب بكلية الصيدلة إن جهود التوعية في "مبادرة عدن مدينة خالية من السلاح " ستتواصل إلى جانب الجهود المدنية و المجتمعية الأخرى، معرباً عن تقديره لمركز المرأة بجامعة عدن ممثلاً بالدكتورة هدى علوي رئيسة المركز والدكتورة روزا الخامري مديرة التدريب بالمركز في دعمهما للمبادرة وكل من تفاعل مع جهود الشباب من المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والإرشادية لإنجاح الحملة . يشار إلى أن ظاهرة حمل السلاح والتجول به انتشر بشكل غير مسبوق في مناطق متفرقة من مديريات محافظة عدن الثمان، و فشلت الجهات الأمنية التصدي لها خلال العام الماضي وأصبحت قلقاً كبيراً في أوساط المدينة تجاه انتشاره.