رحب الاتحاد الدولي للصحفيين أمس الاول بتوصيات المؤتمرالدولي حول حماية الصحفيين الذي عقدته اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان في الدوحة خلال 22-23 ينايرالجاري، حيث التزم المشاركون بتعزيز حملاتهم في الضغط على الحكومات كي تتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين. وقد قرر المؤتمر أن يقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من التوصيات التي تؤكد على الحاجة الملحة لتطبيق الادوات القانونية المتاحة التي تلزم الحكومات الوطنية بوقف العنف ضد الصحفيين ومعاقبة الجناة. وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين وأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر: "اننا نرحب بهذه المبادرة وهذه التوصيات التي تبناها المؤتمر والتي تتوافق مع موقف الاتحاد الدولي للصحفيين الخاص بحماية الإعلاميين. و نعتقد أن لدى المجتمع الدولي ما يكفي من الأدوات كافية في مخزونه لتقديم حماية للصحفيين ونحن سعداء بأن هناك أعضاء آخرون من المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة التي تشاركنا وجهة النظر هذه." وأضاف بوملحة: "لقد ظلت حماية الإعلام قضية مهملة لسنوات، وإننا نأمل أن تتبنى الاممالمتحدة هذه التوصيات كنقطة بداية لتحركات جادة على الأرض". وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين اثناء جلسات المؤتمر على أهمية تركيز الجهود على ضمان تطبيق حقيقي للنصوص القانونية الدولية الخاصة بحماية الصحفيين، بدلاً من الضغط من أجل تبني معاهدة جديدة أو تبني إشارة دولية خاصة بالصحفيين معترف بها دولياً. ودعا المشاركون في المؤتمر منظمة الأممالمتحدة، ومنظمة اليونسكو، باعتبارها الهيئة ذات الاختصاص في تنفيذ خطة العمل الخاصة بسلامة الصحفيين والتي اتفق عليها في مؤتمر اليونسكو الذي عقد في أيلول سبتمبر الماضي في باريسK كما طلب المشاركون من الاممالمتحدة أن تضع استراتيجيات جديدة لتعزيز التزام الدول بمسئولياتها التي يجب توسيعها لتشمل الاعتداءات على الصحفيين وغيرها من الانتهاكات مثل حالات الاختفاء القسري، والاعتقال، والاختطاف، داعين إلى إنشاء وحدة خاصة في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لمتابعة هذه الحالات. كما طالب المؤتمر المؤسسات الإعلامية بتوفير تدريب سلامة مهنية للعاملين لديها، بالإضافة إلى جميع أشكال الدعم التي يحتاجونها بما في ذلك معدات الوقاية. وستقدم توصيات المؤتمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من قبل وفد يتألف من ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين، وممثلين عن منظماته الإقليمية في أمريكا اللاتينية و أفريقيا، واتحاد الصحفيين في الفلبين، واتحاد الصحفيين العرب وحملة شعار الصحفي بقيادة اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان.