أقر اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية المنعقد في مدينة "سان خوزية" عاصمة جمهورية كوستاريكا في أميركا الجنوبية خلال يومي 23-24 يناير الجاري اعتماد ترفيع عضوية الحزب الاشتراكي اليمني إلى العضوية الكاملة في الاشتراكية الدولية. وبهذا الصدد قال محمد غالب أحمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من السيد لويس ايالا السكرتير العام للاشتراكية الدولية الذي قال إنني أزف إلى أعضاء حزبكم قرار مجلس الاشتراكية الدولية بمنح العضوية الكاملة لحزبكم الذي يستحق ذلك بجداره حيث اتخذ القرار بالإجماع وهذه حالة نادرة. وأضاف محمد غالب: إن هذا القرار يأتي متزامناً مع الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد جار الله عمر الذي بذل جهوداً مخلصة من أجل إيصال الاشتراكي إلى هذا الموقع الدولي الهام منذ ترأسه عام 1992 لوفد حزبي إلى مقر المنظمة السابق في العاصمة السويدية ستوكهولم وظل يتابع هذا الأمر حتى الأيام الاخيرة قبل استشهاده, مشيراً إلى أن الحزب قد حصل على عضوية مراقب في المؤتمر 22 للمنظمة في البرازيل أكتوبر 2003 ثم العضوية الاستشارية في المؤتمر 23 في اليونان يوليو 2008م. وأكد محمد غالب أن هذا القرار يأتي اعترافاً بالدور الفاعل للحزب الاشتراكي اليمني في النضال السلمي الديمقراطي والدفاع عن الحقوق والحريات ونبذ العنف والإرهاب وانخراط كوادره وأعضاؤه في الحراك السلمي منذ انطلاقه عام 2007م وموقعه المتميز في أطار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وما تسهم فيه قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الاشتراكي نساءً ورجالاً وتقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والمستقلين وكافة فئات الشعب اليمني والتزام الحزب بإنجاز العملية السياسية تحت الرعاية الإقليمية والدولية لتحقيق أهداف الثورة الباسلة بأقل التضحيات.. وأشاد محمد غالب بمواقف الاشتراكية الدولية إلى جانب النضال السلمي الديمقراطي للشعب اليمني منذ ثورة التغيير عام 2006م ورائدها الفقيد فيصل بن شملان وفي الدعم المعنوي والسياسي والحقوقي للحراك السلمي منذ انطلاقه في 2007م وأخيراً وقوف المنظمة بقيادتها وأحزابها الرئيسية مع الثورة السلمية دون تحفظ في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وحيت الاشتراكية الدولية في اجتماع لجنة الوطن العربي في اليونان نهاية أكتوبر الماضي صمود وثبات الثورة السلمية في اليمن باعتبارها نموذجاً فريداً، مؤكدة في اجتماعها الأخير في كوستاريكا على هذا الموقف المؤيد للثورة وما حققته من انجازات في الآونة الأخيرة من تغيير في رأس السلطة بشكل سلمي والسير نحو الانتخابات الرئاسية المبكرة وما يليها من مهام لبناء الدولة اليمنية الحديثة.كما احتفت المنظمة بمنح جائزة نوبل للسلام للناشطة توكل كرمان واعتبرت ذلك اعترافاً وتقديراً من العالم للثورة السلمية وللمرأة اليمنية بشكل خاص. وتطرق غالب إلى الأدوار المعروفة للاشتراكية الدولية إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني في كافة المجالات وليس أدل على ذلك من أن تدفع وزيرة خارجية السويد وهي اشتراكيه، حياتها بعد تعرضها للاغتيال بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. وفي ختام حديثه وجه محمد غالب التحية والشكر لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في بريطانيا وأميركا، حيث شاركت هذه المنظمات في مؤتمرات واجتماعات الاشتراكية الدولية في البرازيل عام 2003م وأسبانيا عام 2004م والمكسيك عام 2008م، وكانت لمشاركاتهم أهمية بالغة في تأكيد حضور الحزب في فعاليات هذه المنظمة الدولية الهامة، كما هنأ عضوات وأعضاء وأنصار الاشتراكي في الداخل والخارج على هذه المكانة الرفيعة التي سيتبؤاها الاشتراكي اليمني على المستوى الدولي، مؤكداً على استمرار نضالهم في إطار الثورة السلمية وفي إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكر، وصولاً نحو تحقيق كامل أهداف الثورة. الجدير بالذكر أن الاشتراكية الدولية قد تأسست عام 1951م في فرانكفورت بألمانيا وتضم قرابة 170 حزباً ومنظمة سياسية ونقابية وبرلمانية في السلطة والمعارضة يمثلون 135 دولة، وتتبنى المنظمة نظرية الديمقراطية الاشتراكية: الديمقراطية الاجتماعية التي تعتمد النضال السلمي الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة عبر الانتخابات ونشاط منظمات المجتمع المدني والنقابات وبالذات قطاعي المرأة والشباب، ويرأسها على الدوام رؤساء جمهوريات أو رؤساء وزارات، حيث يرأسها حالياً السيد جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان السابق.