سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفشي وباء مرض الحصبة في صعدة وكيل وزارة الصحة: عناصر الحوثي تتدخل في الشئون الصحية في المحافظة وتمنع الفرق الصحية من تنفيذ حملات التحصين بدعوى أن اللقاحات مضرة بالأطفال ومن "أدوات الغزو الغربي".
كشف مصدر طبي بمحافظة صعدة عن تفشي مرض الحصبة في أوساط الأطفال في مختلف مناطق ومديريات صعدة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه ل أخبار اليوم: انه أستقبل عشرات الأطفال المصابين بمرض الحصبة خلال الأسابيع الماضية ،مشيراً إلى انه لاحظ انتشار مرض الحصبة بشكل مخيف لاسيما في يناير الماضي. ورجح المصدر سبب تفشي مرض الحصبة في صعدة ،نظراً لعدم إعطاء الأطفال جرعات اللقاح الخاصة بمرض الحصبة ،نتيجة لقيام جماعة الحوثي التي تفرض سيطرتها على محافظة صعدة بمنع المواطنين من تحصين أطفالهم،تحت مبرر أنها أمريكية وتقتل الغيرة لديهم، إضافة إلى غياب وعي الآباء وعدم اهتمامهم بتحصين أطفالهم ضد مرض الحصبة وغيرة من الأمراض كشلل الأطفال والكزاز والسعال الديكي. من جهته قال أب أحد المرضى الأطفال في اتصال لأخبار اليوم أن ولده مصاب بمرض الحصبة نتيجة عدم وصول حملات التحصين ضد مرض الحصبة لتحصين أبنه المريض ، موضحاً أن الحوثيين يقومون بمنع وصول حملات الحصين المختلفة بمبرر أنها أمريكية وتقتل الغيرة في نفوس الأطفال . وكان الدكتور عمر مجلي – وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان أكد في تصريحات صحفية انتشار مرض الحصبة في محافظة صعدة وقال أن نسبة المصابين من الأطفال تزداد يومياً، موضحاً أن ذلك بسبب تعطيل أنشطة التحصين وتوقف العمل في المرافق الصحية في كل مديريات صعدة بسبب الأحداث التي تمر بها المحافظة. وقال مجلي إن عناصر الحوثي قاموا بنهب محتويات المرافق الصحية، مما أدى إلى عزوف كثير من الموظفين عن أعمالهم، مشيراً إلى عدم وجود معدات صحية وأثاث طبي خاص بالمرافق وخاصة سلسلة التبريد (الثلاجة) الخاصة باللقاحات. وأضاف :إن الدولة ممثلة بمؤسساتها الأمنية والخدمية غير موجودة للقيام بواجباتها في حماية حملات التحصين وإن عناصر الحوثي تتدخل في الشئون الصحية في المحافظة وتعترض الفرق الصحية في كثير من المناطق ويمنعونها من تنفيذ حملات التحصين بدعوى أن اللقاحات مضرة بالأطفال وأنها من "أدوات الغزو الغربي". وأكد مجلي أنه لتلك الأسباب كلها زادت نسبة المصابين بالحصبة وزادت معها معدلات حالات سوء التغذية عند الأطفال وأن نزوح أعداد كبيرة من أهالي صعدة إلى المخيمات كان من بين أسباب انتشار الأمراض بسهولة.