أكد الدكتور عمر مجلي – وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان ل(الجمهورية) انتشار مرض الحصبة في محافظة صعدة وأن نسبة المصابين من الأطفال تزداد يومياً. وأوضح أن ذلك بسبب تعطيل أنشطة التحصين وتوقف العمل في المرافق الصحية في كل مديريات صعدة بسبب الأحداث التي تمر بها المحافظة. وقال أيضاً :إن عناصر الحوثي قاموا بنهب محتويات المرافق الصحية، مما أدى إلى عزوف كثير من الموظفين عن أعمالهم..مشيراً إلى عدم وجود معدات صحية وأثاث طبي خاص بالمرافق وخاصة سلسلة التبريد (الثلاجة) الخاصة باللقاحات. مضيفاً :إن الدولة ممثلة بمؤسساتها الأمنية والخدمية غير موجودة للقيام بواجباتها في حماية حملات التحصين وإن عناصر الحوثي تتدخل في الشئون الصحية في المحافظة وتعترض الفرق الصحية في كثير من المناطق ويمنعونها من تنفيذ حملات التحصين بدعوى أن اللقاحات مضرة بالأطفال وأنها من «أدوات الغزو الغربي». مؤكداً أنه ولتلك الأسباب كلها زادت نسبة المصابين بالحصبة وزادت معها معدلات حالات سوء التغذية عند الأطفال وأن نزوح أعداد كبيرة من أهالي صعدة إلى المخيمات كان من بين أسباب انتشار الأمراض بسهولة. أما مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صعدة فقد نفى ضلوع الحوثيين في عدم قيام فرق حملة التحصين بعملها، واقتصر السبب في توقف حملات التحصين أثناء الأحداث التي مرت بها صعدة. مؤكداً تعرض المرافق الصحية لأعمال النهب والإضرار بالمباني، مضيفاً :إنهم في مكتب الصحة في صعدة باشروا بحملات التحصين ضد الحصبة منذ نهاية العام 2011م.