قال عبدالقوي الهدباني - رئيس ملتقى الأزارق لنصرة الثورة السلمية- إن ما تمر به البلاد من منعطف تاريخي بالغ الخطورة وما تواجهه ثورتنا السلمية من مشاريع ومخططات توجب علينا رص الصفوف ونبذ الحلافات والتحلي بأعلى درجات الصبر وتحكيم العقل والمنطق وعدم الانجرار وراء قرارات عاطفية غير مدروسة، كون ما تواجهه ثورتنا اليوم من مؤامرات لم تكن وليدة اللحظة وإنما مخططات تم الإعداد لها مسبقاً من قبل النظام العائلي بهدف خلط الأوراق وإدخال البلاد في دوامة الصراعات والأزمات. وفي كلمته في المهرجان الجماهيري لثوار الضالع في قعطبة.. قال الهدياني: إن الثوار بصمودهم وسلميتهم استطاعوا أن يضيقوا دائرة الخناق على علي صالح، مشيراً إلى أن ما نسمعه اليوم من هستيريا بلاطجة صالح وتسليم المناطق والمحافظات لما يسمى بتنظيم القاعدة (تنظيم العائلة)، ليس سوى الورقة الأخيرة للعائلة وشعورها بدنو أجلها وحتمية انتصار المشروع الثوري، خاصة بعد أن تحطمت كل الأوراق التي راهنت عليها في مواجهة الثورة. وقال رئيس ملتقى الأزراق لنصرة الثورة السلمية: إن ما يجب علينا القيام به تجاه ثورتنا هو الالتزام والحرص على سلمية النهج الثوري والتحلي بالقيم والأخلاق ونبذ الرذائل والابتعاد عن الظلم وإرساء قواعد العدل والمساواة، كون الإنسان لا ينتصر إذا كان ظالماً ولا ينتصر إذا تخلى عن دينه وقيمه وأخلاقه . وتابع: نقول لبقايا النظام العائلي إن الدماء التي أزهقت في صنعاءوعدن وتعز وفي كل ساحات الحرية هي دماؤنا جميعاً ولا داعي للاصطياد في المياه العكرة، مخاطباً المشاركين في المهرجان جئنا من مديرية الأزارق، حاملين لكم كل معاني الحب والوفاء، مؤكدين بأنهم جزء لا يتجزأ من تضحيات الشعب اليمني ونقول للتاريخ إننا لن نكون ألا أول صفحاتكم وسنكون أنصعها . وشهدت محافظة الضالع - يوم أمس الأحد- مهرجاناً ومسيرة جماهيرية حاشدة لمديريات المحافظة، دعت لإنجاح انتخابات 21 فبراير، ودعت إلى التضامن مع الشعب السوري. وفي المسيرة -التي أعقبت المهرجان وجابت الشارع العام ذهاباً وإيابا حتى منطقة سناح- رددت الهتافات والشعارات المطالبة بإنجاح انتخابات 21 فبراير وانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للبلاد . ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية وصور المعتقلين في سجون بقايا العائلة ونددوا بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن ضد مشروع قرار ضد سوريا وطالبوا بطرد السفير السوري من صنعاء، احتجاجاً على جرائم نظام الأسد . وفي بيان لهم قال ثوار الضالع إن الاحتفال بمرور عام على انطلاق الثورة السلمية التي انطلقت في فبراير العام المنصرم وشهد لها العالم بسلمتيها وعظمتها، نؤكد على أننا نقترب من صنع التغيير والإعلان عن مراسيم تشييع النظام الفاسد إلى مثواه الأخير بإرادة شعبية عبر صناديق الاقتراع في يوم 21 فبراير . البيان الذي أكد على أن انتخابات فبراير ستكون مفصلية وهامة بين مرحلتين فيها يبدأ التغيير الحقيقي واستبدال نظام صالح العائلي الاستبدادي الدموي الفاسد بنظام جديد بديل عنه، مؤكداً على أن المشاركة في الانتخابات هامة "تمليها مصلحة الثورة السلمية والمصلحة الوطنية ." وقال: فكلما اقترب اليمنيون من هذا اليوم ازداد الخناق على بقايا النظام العائلي المستبد وشعر بمصيره المحتوم ليندفعوا إلى صنع المزيد من المشاكل وتأزيم الأوضاع وإرباك العملية الانتخابية، ظناً منهم بإيقاف عجلة التقدم والإمساك بها، لعلها تعود للوراء، مشيراً إلى قيامهم باقتحام بعض المؤسسات الإعلامية لفرض السيطرة عليها من جديد ونقول لهم هيهات.. هيهات لكم ذلك، وإن الشعب قادر على أن يحمي مؤسساته إذا عجزت الجهات المختصة عن حمايتها . وأدان البيان أعمال البلطجة التي ترتكبها عصابة علي صالح في اقتحام المؤسسات الإعلامية (صحيفة الثورة – الفضائية اليمنية – الجمهورية)، كما أدان أعمال العنف التي ارتكبتها الأيدي المأجورة على المسيرة الشبابية السلمية في عدن يوم الجمعة والتي أدت إلى إصابة العشرات من المشاركين فيها ولقد التفت عصابة بقايا النظام وبلاطجته مع أولئك المأجورين الذين يدورون في فلكه وتنفيذ مخططاته بقصد أو من غير قصد، فهم في الجريمة سواء . وأكد ثوار الضالع مضي الثورة الشعبية السلمية في طريقها، مؤكدين بأنها لن تتراجع عن السير في استكمال كل الأهداف التي قامت لأجلها مهما بلغت المعوقات والصعاب. وفي مدينة جُبن أقيم مهرجان نسائي حاشد عصر يوم أمس ومسيرة للأطفال تضامناً مع الشعب السوري وإدانة لما يتعرض من جرائم وحشية بشعة من نظام الأسد والتنديد بالفيتو الروسي والصيني ضد قرار مجلس الأمن . وقد جاب أطفال جبن الشارع العام وهم يرددون الشعارات والهتافات المنددة بجرائم القتل ضد الإنسانية التي يلاقيها أقرانهم أطفال سوريا على أيدي قوات نظام الأسد . وفي المهرجان النسائي دعت نساء جُبن نساء المحافظة للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية في ال21 الجاري باعتبارها ستحقق الهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية والمتمثل في القضاء على الحكم العائلي الأسري للأبد، ونقل اليمن إلى مرحلة جديدة من البناء والتطور وبناء دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية .