سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضالع.. قتيلان و11 مصاباً في اشتباكات عقب مهاجمة مسلحي الحراك لجنة الانتخابات فيما مسؤول حكومي في الشعيب يعلن أن أي مشارك في لجان الانتخابات هدف للقتل..
قتل شخصان وأصيب 11 آخرين في اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي وحراسة مقر فرع اللجنة العليا للانتخابات بمحافظة الضالع - الواقع بالشارع العام وسط المدينة. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم " إن بين القتلى طفلاً يدعى "محمد عبدالله صالح المهاجري" 11 عاماً، من مديرية الحشاء كان يرافق شقيقته المتواجدة في الضالع للمشاركة في دورة لمعلمات محو الأمية وكان مقيماً بأحد الفنادق الواقعة قرب مقر اللجنة العليا للانتخابات، فيما قتل طالب في كلية التربية يدعى "جياد محمد مطهر" -من أبناء الشعيب- أثناء تواجده أمام مستشفى التضامن لحظة تبادل إطلاق النار، كما أصيب "عبدالرحمن القيسي" (من أبناء مديرية الضالع) و"سعيد ناصر الجبري" (من أبناء الحصين) و"عبدالسلام علي أحمد" (من أبناء الحصين) و"عيدروس محمد مقبل" و"عبدالله ناجي حسين" ( من أبناء الضالع) و"نعمان مقبل" ( من أبناء الضالع) و"جمال حمود احمد حماش" ( من أبناء الضالع) "عمار سعيد غالب" ( من محافظة تعز) و"محمد علي حمود". ووفقاً للمصادر، فإن هذه الأحداث جاءت عقب خروج مسيرة للحراك الجنوبي للشارع العام في إطار ما يعرف بيوم الأسير الجنوبي وهي ترفع الأعلام الشطرية، مشيرة إلى أن المشاركين في المسيرة ما إن وصولوا إلى أمام مقر اللجنة حتى قاموا بإضرام النار في الإطارات وهاجموا مقر اللجنة، محاولين اقتحامه، فتصدت لهم حراسة المقر بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم، غير أن مسلحي الحراك المرافقين للمسيرة ردوا بقوة على حراسة المقر والاشتباك معهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين - بحسب المصادر. المصادر ذاتها أشارت إلى أن المسلحين هاجموا مقر اللجنة بقذائف "الآر بي جي"، كما قاموا بمداهمة مقر فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي المجاور لمقر لجنة الانتخابات وتبادلوا مع الحراسة إطلاق النار بكثافة معهم من العمارات المجاورة، حيث تضررت سيارة البنك وسيارة أخرى كانت تقف بجوارها. وتشير المعلومات إلى أن الضالع شهدت ساعات عصيبة وأجواء توتر خيمت على المحافظة إثر سقوط قتلى وجرحى من المواطنين الأبرياء وتعهد أنصار الحراك بالتصدي لإجراء الانتخابات بكل السبل. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، حيث سبق وأن تعرض مقر اللجنة العليا للانتخابات بمدينة الضالع لعدة عمليات يقوم بها مسلحون يتبعون الحراك الجنوبي والذين أعلنوا رفضهم للانتخابات وتصديهم لها بكل السبل. وقد جرى عقب ذلك نقل مقر اللجنة من مدينة الضالع إلى منطقة سناح قرب المجمع الحكومي، بعد أن صارت المدينة خاوية بسبب الأحداث الأمنية المتكررة. وقد لاقت الحادثة استياءً واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية بالمحافظة وخارجها، حيث أدانت منظمة "سياج" مقتل الطفل محمد عبد الله سميح -11 عاماً- أثناء مهاجمة مسلحين مقر اللجنة العليا للانتخابات بالضالع. فيما أعلن عميد كلية التربية بالضالع د/ محمد المحرابي إيقاف الدراسة بالكلية، احتجاجاً على مقتل أحد الطلاب خلال اعتداء مسلحي الحراك على مقر لجنة الانتخابات وحفاظاً على أرواح الطلاب وحرصاً من الكلية على أرواح الطلاب من تكرار ما حدث. إلى ذلك أفادت مصادر في مديرية الشعيب أن مسؤولاً بالقطاع الصحي في المديرية يعلن أمام الناس وبدون أي تحفظ أن كل من يشارك في لجان الانتخابات الرئاسية سيكون هدفاً للقتل والتصفية الجسدية. وتضيف هذه المصادر أن المسؤول الحكومي كان أحد المخططين والمشرفين على عملية التقطع المسلح, كما يقوم بالتحريض على قطع الطرقات وتشكيل الجماعات المسلحة لهذا الغرض. ويبدي المواطنون استغرابهم الشديد من أن يقوم شخص مسؤول في القطاع الصحي بهذه الأعمال والممارسات الخطيرة والمشينة والتي تتنافى مع المهام الإنسانية والأخلاقية الرفيعة للأطباء وكل منتسبي القطاع الصحي في كل دول العالم. وناشدوا السلطات المعنية في المحافظة ووزارة الصحة بالتدخل لردعه عن مثل هكذا ممارسات، كونها تؤدي إلى سفك دماء المواطنين، محملين هذه الجهات المسؤولية الكاملة تجاه أي تقاعس عن أداء واجبهم تجاه موظفيهم من هذا النوع وتجاه حياة المواطنين.