( الوطن ) - قتل شخصان احدهم طفل ، وأصيب 8 آخرون بجروح بينهم 3 من رجال الأمن بمدينة الضالع جنوبي اليمن في صدامات تعددت رواياتها بين التظاهرة والاشتباك المسلح وتركزت مسبباتها حول منع اجراء الانتخابات الرئاسية بالمحافظة والمقررة في البلاد 21 فبراير الجاري . وفيما ذكر نشطاء من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال أن قوات الامن أطلقت النار على متظاهرين من انصارهم مناهضين لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في المحافظات ، وقالوا ان التظاهرة جابت الشارع العام في مدينة الضالع واتجهت الى مقر اللجنة الانتخابية وطالبت من اللجنة مغادرة المدينة وعدم اجراء الانتخابات المقررة في 21 شباط، مشيرة إلى حصول مواجهات واطلقت قوات الامن النار ما اسفر عن مقتل ناشطين اثنين". غير أن مصدر أمني في محافظة الضالع بروايته قال ان ما حدث "هو هجوم نفذته عناصر مسلحة تابعة لما يسمى بالحراك على مقر اللجنة العليا للانتخابات واللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية المبكرة في مدينة الضالع"،مشيرة إلى أن الهجوم الذي استمر عدة ساعات استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة ومنها قذائف الار بي جي . وحسب المصادر الأمنية فقد أدى الهجوم إلى مقتل الطفل محمد عبدالله صالح الهاجري (14عاما) من أبناء مديرية الحشاء محافظة الضالع بجانب جياد محمد مطهر من أبناء مديرية الشعيب التي توفي لاحقا بمتأثر بإصابته بطلقة نارية في الرأس ،في حين أصيب ثلاثة من أفراد الأمن احدهم بطلقة نارية وحالته خطيرة وقد تم إسعافه إلى محافظة إب . وقالت ذات المصادر إن إطلاق النار العشوائي والشظايا الناجمة عن الهجوم أدت إلى إصابة خمسة مواطنين آخرين منهم شخص حالته خطيرة وهم "عمار سعيد غالب من أبناء محافظة تعز بطلقة نارية في رجله اليسرى ، وجمال حمود حماش ،وعبدالرحمن مثنى القيسي وهما من أبناء مدينة الضالع،وعبدالسلام علي احمد،وسعيد ناصر الجبري وهما من أبناء مديرية الحصين بالضالع . يذكر انه وفيما تدعم القوى الخليجية والدولية بقوة الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده اليمن في 21 شباط بانتخابات رئاسية مبكرة، ويكرس الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية، ما زالت قوى في الداخل ترفضه، لاسيما المتمردون الحوثيون في الشمال والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. ويبدو الحراك الجنوبي متفقا على مقاطعة الانتخابات. الا ان الجناح المؤيد لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض يؤكد عزمه "منع" الانتخابات في الجنوب.